المنبر التونسي (وزير التربية) – ادى وزير التربية فتحي السلاوتي صباح اليوم الخميس 29سبتمبر 2022، زيارة الى ولاية بنزرت اطلع خلالها على سير العمل ومعاينة الوضع التربوي داخل بعض المؤسسات التربوية وذلك برفقة والي الجهة سمير عبد اللاوي وعدد من الاطارات المحلية والجهوية.
وقد اشرف الوزير خلال زيارته الى المعهد الثانوي بمنزل جميل على تكريم جمعية أحباء معهد منزل جميل واساتذة المعهد بعد مساهمتهم الفعالة في تهيئة المعهد بمناسبة العودة المدرسية بحضور المندوب الجهوي للتربية ببنزرت محمد الكسوري ومدير المعهد قيس المزهودي ومعتمد منزل جميل محمد بن جدو ورئيسة البلدية نزيهة قداشة والاطار التربوي.
كما زار الوزير وكامل الوفد المرافق المدرسة الإبتدائية بالعزيب من معتمدية منزل جميل اين اطلع على اشغال التهيئة والصيانة التي قامت بانجازها احدى المؤسسات الصناعية بالمنطقة.
وعبر الوزير عن اعتزازه بالانجازات داخل المؤسستين ومدى مساهمة الاطار التربوي والمجتمع المدني في النهوض بالمؤسسات التربوية داعيا الجميع الى النسج على المنوال وبعث جمعيات داخل المؤسسات لمعاضدة جهود الدولة في العناية بالمؤسسات التربوية من اجل دعم هذه العقلية في كل المدارس لان ميزانية الدولة وحدها لا تكفي.
وقال السلاوتي إنه هناك اكثر من 6134 مؤسسة تربوية من بينها مدارس تأوي 6 تلامذة فقط تحتاج الى التدخل ومن الفخر والاعتزاز ان نحافظ على كل المدارس ونقاوم من اجل ان يصل التعليم الى كل تونسي في اي مكان”، معتبرا ذلك بمثابة الدين الذي من الواجب ان يرد الى المدرسة التي اعطت للجميع العلم والمعرفة والكفاءات.
وقال الوزير في تصريح لشمس اف ام ان المربي هو عماد المؤسسة العمومية.
وبخصوص اشكال ادماج المعلمين النواب، أقر الوزير بان الحكومة الان بصدد دراسة الية تمكن من الادماج التدريجي لهؤلاء النواب، مشيرا إلى انه وفي اطار استمرارية الدولة فنحن ملتزمون باتفاقيات الحكومات السابقة مع مراعاة الظروف الاقتصادية للبلاد، وفق تعبيره.
واكد الوزير ان المطلوب من الجميع التفهم والصبر، داعيا الى العودة الى أماكن العمل والتدريس، مؤكدا جدية الحكومة وسعيها لتسوية هذه الوضعية في نقاش مع الاتحاد العام التونسي للشغل وممثلي النواب لإيجاد حل لهذا المشكل.
وفي سياق اخر عبر وزير التربية عن انشغاله لتفاقم منسوب العنف والجريمة بمختلف اشكالها داخل وخارج المحيط التربوي، داعيا إلى تظافر كل الجهود للتصدي لهذه الظاهرة حتى تسترجع المدرسة العمومية جاذبيتها واشعاعها.
وقال الوزير إن “العنف اصبح اليوم يمارسه اطفال صغار من الواضح انهم غير مرتاحين في مدارسهم لا سيما في غياب الانشطة الثقافية والترفيهة والرياضية ويجب ان نقتنع بانها مسؤولية الجميع”.