رئيس الجمهورية أثار في هذا اللقاء عددا من المواضيع المتصلة بميدان الثقافة، ومن بينها أيام قرطاج السينمائية وما شابها من ممارسات حادت بها عن الأهداف التي أنشأت من أجلها. كما تم التعرض إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بالثقافة على وجه العموم.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بالدور الذي قامت به نوادي السينما في تونس، وبدور الشباب والثقافة وبالمكتبات العمومية وبدور النشر التي تولّت انشاءها الدولة، معربا عن استيائه العميق مما آلت إليه بعض دور الثقافة من إهمال وعن أمله في إعادة الحياة للنوادي الثقافية وتصور طرق جديدة تتلاءم مع التطورات التكنولوجية الحديثة، فلا مستقبل للثقافة في تونس إلا بإعادة دور الثقافة إلى المكانة التي كانت لها.
فالثقافة ليست آخر قطاع يمكن الاهتمام به، بل هي الأساس الذي ترتقي فيه المجتمعات تستحضر به تاريخها وتقرأ به حاضرها وتستشرف به مستقبلها.