المنبر التونسي (إنتاج الغلال الصيفية) – أثرت العوامل المناخية بسبب النقص الكبير للأمطار على سير موسم الغلال الصيفية في تونس التي سجلت تراجعا في الإنتاج الوطني بنسبة تجاوزت 24 بالمائة لكن بوادر التصدير تلوح واعدة في ظل الأسعار المجزية جدا.
وتهدف تونس، خلال هذه السنة، إلى تصدير حوالي 70 ألف طن مع الترفيع في قيمة المبيعات في ظل الأسعار المرتفعة حاليا على مستوى التصدير، مقابل 68 ألف طن بقيمة 177 مليون دينار في الموسم الفارط.
وحسب المعطيات المقدمة، الخميس، في اجتماع خصص لإنجاح موسم تصدير الغلال خاصة ذات النوى، يُقدر الإنتاج الوطني من الغلال ب 223 ألف طن لموسم 2022/2023 مقابل انتاج ب 5ر294 ألف طن في الموسم الفارط بتراجع بنسبة 3ر24 بالمائة.
واظهرت البيانات، التي تم تقديمها في الاجتماع المنعقد بالمجمع المهني المشترك للغلال، حضره بالخصوص المصدرون وممثلون عن الديوانة التونسية ووزارات النقل والتجارة والفلاحة، ان موسم انتاج الغلال الصيفية شهد تأخيرا بحوالي 20 يوما في مرحلة النضج خاصة بالنسبة للأصناف البدرية مقارنة بالموسم الفارط.
وشمل هذا النقص كل الغلال بنسب متفاوتة وخاصة منها انتاج اللوز الجاف حيث قدر انتاجه بحوالي 2ر46ألف طن مسجلا تراجعا بنسبة 5ر33 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط والخوخ والنكتارين بنسبة 24 بالمائة مقارنة بإنتاج الموسم الفارط.
ويعود هذا النقص إلى العوامل المناخية التي أثرت على فيزيولوجيا أشجار الغلال في مختلف مراحلها وخاصة انخفاض ساعات البرد للعديد من الأصناف الى جانب تواصل ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري نوفمبر ديسمبر وخلال عدة مراحل من النمو.
كما أثر الانحباس المتواصل للأمطار لعدة مواسم على مستوى المتوفرات من مياه الري مما أدى إلى التقليص من حصص الولايات المعنية والتزويد بطريقة غير منتظمة الامر الذي أدى الى تقليع العديد من الاصناف البدرية للخوخ والنكتارين بمناطق الانتاج (ولاية سيدي بوزيد) وذلك لندرة المياه وتعويضها بغراسات الزياتين.
وبخصوص سير موسم تصدير الغلال لهذا العام، فقد انطلق موسم التصدير نحو ليبيا (خوخ ونكتارين) والخليج (خوخ ونكتارين ومشمش) ويتواصل بنسق تصاعدي حيث فاق الطلب العرض بكثير والأسعار مجزية للمنتجين وفق المؤشرات الإحصائية التي تم تقديمها.
وتعد الأسعار مناسبة جدا بالنسبة لأصناف الغلال الممتازة وتتراوح بين 3 و 5ر3 دينار للكلغ وبالنسبة للبقية يتم تسويقها بسعر يتراوح بين 8ر1 و5ر2 دينار للكلغ.