المنبر التونسي (موسم جني التمور) – أعطيت، صباح اليوم الثلاثاء، إشارة انطلاق موسم جني التمور بولاية قبلي، وتحديدا من ضيعة السميدة من معتمدية دوز الجنوبية أين قُدّم عرض لمختلف انواع التمور التي تنتجها الجهة من دقلة نور وتمور مطلق، مع تكريم أفضل المستغلات الفلاحية، وتنظيم لوحة تجسّد عملية الجني وتصنيف المنتوج.
وأوضح المكلف بمهام قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، ابراهيم الجلولي، لـ”وات” أن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر قياسيا من حيث الجودة والانتاج، حيث تقدر الصابة بحوالي 285 ألف طن منها 270 ألف طن من دقلة النور، و15 ألف طن من التمور المطلق، وذلك مقارنة بـ 250 الف طن أُنتجت في الموسم الماضي، أي بزيادة تقدر بـ 14 في المائة في منتوج دقلة النور الذي بلغ حينها 237 الف طن وبـ 13 في المائة في التمور المطلق التي سجلت حينها انتاجا قدّر بـ 13 الف طن.
وأشار المصدر ذاته إلى أن كافة المؤشرات كانت تدّل على جودة ممتازة جدا لتمور هذا الموسم الا ان ما شهدته الجهة خلال الفترة الاخيرة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة المتواصلة لاكثر من 20 يوما، تسبب في تزايد ظاهرة “الجبدان” المتمثلة في جفاف الحبات في عراجينها.
وابرز أن الدولة قد سارعت هذه السنة باتخاذ جملة من الاجراءات قصد إنجاح عملية ترويج المنتوج، وذلك من خلال إمضاء اتفاقية تمويل بين وزارة الفلاحة والبنك الوطني للتضامن الذي مكّن فلاحي الجهة من 3 ملايين دينار في شكل قروض موسمية بفائض منخفض، وذلك من أجل مساعدتهم على مجابهة مصاريف الموسم سواء في جمع الصابة أو في تخزينها لتحسين الاسعار نتيجة التحكّم في عملية العرض.
كما شملت الاجراءات التدخّل عبر تخصيص منح على مدة 4 اشهر لتخزين 20 الف طن في الولايات المنتجة، وذلك عبر تمكين المخزنين من منحة بـ 50 مليم للكلغ الواحد خلال الشهرين الاولين، وبـ 25 مليم للكلغ الواحد خلال الشهرين الثالث والرابع، علاوة على تمكينهم من منح لاقتناء الصناديق تقدر بـ 1000 مليم للصندوق سعة 20 كغ، وبـ 500 مليم للصندوق سعة 12 كغ، مع تحديد السعر المرجعي للتمور.
من ناحيته، أكد المدير الجهوي للمجمع المهني المشترك للتمور، عياض بنحمد، لـ”وات”، ان اليوم الافتتاحي لموسم جني التمور ينتظم بحضور كافة المتدخلين في القطاع، الى جانب عدد من الفلاحين وممثلين عن عدد من الجمعيات النسائية والمجامع التنموية.
وأشار الى ان الموسم الفارط شهد تصدير 128 الف طن من التمور التونسية بعائدات مالية بلغت 779 مليون دينار، معبّرا عن امله في أن تشهد صابة هذا الموسم تطوّرا في الكميات المصدرة وفي العائدات، في ظلّ الطلبات المسجلة سواء بالسوق الداخلية او في الوجهات العالمية التي تصدّر نحوها التمور التمونسية والتي تتجاوز 80 وجهة.