المنبر التونسي (معرض الصناعات التقليدية) – ينظّم الديوان الوطني للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية بمنّوبة النسخة السادسة عشرة لمعرض الصناعات التقليدية من 15 إلى 23 ديسمبر 2023 بدار الصناعات التقليديّة بدعم من مشروع ” تعزيز قدرات الصناعات التقليدية التونسية ” (ReONA ).
ويهدف هذا الحدث الذي وضع تحت شعار الترويج للقرية الحرفيّة بالدندان والاحتفاء بالإبداعات الحرفية المحلية إلى توفير فضاء تجاري لعرض وبيع المنتجات الحرفية وتشجيع الإبداع والإنتاجية وتسويق منتجات الصناعات التقليدية التونسية على نطاق محلي.
ويشارك في هذا المعرض الذي يتواصل على مدى 9 أيام أكثر من 50 عارضا من ولايات منوبة وتونس وأريانة وبن عروس وزغوان وجندوبة وبنزرت ومدنين وسيدي بوزيد . وسيقوم العارضون خلال هذه الأيام التسعة بتسليط الضوء وإبراز التراث الحرفي الثريّ لمناطقهم إلى جانب 49 حرفيًا متميزا موجودين في القرية الحرفية بالدندان.
وسيكون فضاء المعرض مفتوحا أمام الحرفيين المحليين من منوبة ومناطق أخرى وكذلك أمام المبدعين والشركات الحرفية والمجموعات أو التجمّعات الحرفية ووسائل الإعلام المتخصصة وهياكل دعم مهن الصناعات التقليدية على غرار البريد والبنوك.
وسيكن هذا الحدث أيضا فرصة لعموم الناس والشباب وطلبة المهن الفنيّة وكذلك الأطفال للسفر عبر الزمن من خلال زيارتهم لهذا المعرض من أجل اكتشاف ثروات الصناعات التقليدية التونسية.
ويتضمّن محتوى برمجة هذه السنة مساحة لاستعراض تخصصات الصناعات التقليدية يقوم بتنشيطها حرفيّون مكوّنون خلال أيام المعرض وورشة للرسكلة من أجل تحسيس الأطفال بالأهمية البيئية وإثراء معارفهم بعالم الصناعات التقليدية التونسية…
وبالإضافة إلى ذلك تم إعداد برنامج تدريبي لصالح العارضين من خلال يوم تكويني مخصص للتثقيف المالي من أجل تحسيس الحرفيين بأهميّة الاندماج في الاقتصاد الرسمي إلى جانب ” تدريب ما قبل المعرض ” يومي 12 و13 ديسمبر المخصص للتواصل بين الأشخاص.
ويهدف هذا التكوين إلى إعداد الحرفيين من خلال الخوض في موضوعات عدّة على غرار تقنيات الاتصال الفعالة وتثمين المنتجات والتواصل مع الحرفاء بالإضافة إلى أهمية العرض المادي أو الجسدي المناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض الجهوي يجمع كل عام حرفيين من آفاق مختلفة مبرزا بالأساس تنوع حرف الصناعات التقليدية التونسية وملامح الحرفيين وأصولهم في سياق يتكون أساسا من النساء.
وجدير بالتذكير أيضا بأن مشروع ReONA هو مشروع شراكة بين غرفة المهن بفرانكفورت (HWK) والديوان الوطني للصناعات التقليدية التونسية (ONA) و يتواصل في مرحلته الثانية إلى 14 غاية ديسمبر 2025.
ويهدف المشروع الذي يحظى بدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) إلى إنعاش قطاع الصناعات التقليدية في تونس من أجل تحسين وضع التشغيل والمداخيل في هذا القطاع وحوكمته في الولايات المختارة والتشاور بين الفاعلين في مجال دعم الصناعات التقليدية وممثلي الحرفيين في الجهات.