المنبر التونسي (الملتقى الشبابي الوطني للاقتصاد الرقمي) – انطلقت مساء أمس الاربعاء بالمركب الشبابي المغاربي بمدينة تطاوين فعاليات الملتقى الوطني للاقتصاد الرقمي الذي ينتظم ببادرة من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ويتواصل الى غاية يوم الاحد القادم 31 ديسمبر الجاري.
ويهدف هذا الملتقى الوطني، وفق ما أكدته مصادر من المندوبية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الى نشر ثقافة الاقتصاد الرقمي والترويج له في صفوف الشباب ورواد المؤسسات الشبابية، وإلى العمل على تأسيس مجموعات شبابية مؤثرة وفاعلة في مجال الاقتصاد الرقمي، اضافة الى تسهيل تبادل الخبرات الشبابية في مجال الكسب عبر الانترنات، والتصنيع الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتثمينه في مجال الاستثمار والتشغيل خاصة في الأوساط الشبابية.
وتعود أسباب اختيار هذا الموضوع، وفق ذات المصدر، الى عدم وضوح وضبابية مفهوم الاقتصاد الرقمي، خاصة في ما يتعلق بالتشغيل في صفوف الشباب، وعدم إدراك أهمية الفرص التي يوفّرها الاقتصاد الرقمي في التنمية والاستثمار، وهو ما يستوجب التعريف بالشباب المبدع وأصحاب الابتكارات والمبادرات الرقمية على مستوى وطني، والعمل على التشبيك والتواصل بين أصحاب هذه المبادرات والشركات والمؤسسات الراعية للاقتصاد الرقمي.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي يشارك في أشغاله اكثر من 45 شابا وفتاة جاؤوا من مختلف ولايات الجمهورية ومن ولاية تطاوين، عدة ورشات على غرار ورشة التسويق الالكتروني وورشة الذكاء الاصطناعي وورشة صناعة المحتوى الرقمي، وجميعها تفضي الى ورشة دامجة بخصوص انشاء موقع “واب” للتعريف بالمبادرات الشبابية الرقمية، كما يحتوى على تقديم تجارب أصحاب المشاريع في الاقتصادي الرقمي وتنظيم “هاكاتون ” حول تصميم وتطوير الالعاب والبرمجيات، وعدة فقرات ترفيهية منها سهرات وجولات استكشافية تصويرية في بعض المواقع الاثرية والسياحية.
ويختتم هذا الملتقى باطلاق حلقات حوار شبابية على مجموعتين تهتم الاولى بالذكاء الاصطناعي والتوظيف الايجابي (القضية الفلسطينية مثالا)، والمجموعة الثانية بالتكوين الذاتي في ميدان الاقتصاد الرقمي، وسيتم بالمناسبة عرض فيديو جامع لمختلف أنشطة وفقرات الملتقى وآخر للالعاب والبرمجيات المنجزة خلال “الهاكاتون”، وتكريم الفائزين والمشاركين من مختلف الجهات.
ومن المنتظر أن يتم إنشاء قاعدة بيانات رقمية على المستوى الوطني للشباب اصحاب المشاريع الاقتصادية الرقمية والتكنولوجية للترويج لهم والاحاطة بهم، وتشجيع التعاون والشراكات بين الهياكل المموّلة للمشاريع الرقمية والشباب المبادر في هذا المجال وفي مجال الذكاء الاصطناعي، وابراز الاليات والاجراءات القانونية والتشريعية ذات العلاقة بالاقتصاد الرقمي.