ينظّمه مركز مناظرات قطر بالتعاون مع مركز مناظرات عمان… منتدى واحة الحوار الأول من نوعه يؤكد على دور السياحة في نشر الهوية الخليجية

0

المنبر التونسي (منتدى واحة الحوار ) – أجمع غالبية المشاركين في منتدى واحة الحوار في سلطنة عُمان، الذي يشترك في تنظيمه كل من «مركز مناظرات قطر» و«مركز مناظرات عُمان» تحت عنوان “الهوية والسياحة في دول مجلس التعاون”، على أهمية السياحة في مد جسور التواصل والتفاهم بين شعوب المنطقة والعالم، ودورها الجوهري في إثراء التبادل الثقافي بين دول الخليج وباقي الأمم، وتعزيز نشر الهوية الخليجية والتعريف بها، بينما أشار  بعض المشاركين إلى أن السياحة ربما لها بعض التأثير  على الهوية الخليجية.

شارك في المنتدى، المقام في مسقط من 5 يناير حتى 9 يناير 2024 برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وبالشراكة مع وزارة الثقافة والرياضة العُمانية، نخبة من الشباب والمسؤولين وكبار الشخصيات في دول الخليج. وشمل المنتدى يومين مكثفين من ورش العمل والجلسات والحوارات بمشاركة 50 شابًا من دول مجلس التعاون الخليجي، ناقشوا خلالها مسألة “الهوية والسياحة في دول مجلس التعاون”.

وشمل برنامج المنتدى الأول من نوعه جلسة جماعية بعنوان “الهوية الوطنية في دول مجلس التعاون” أقيمت يوم 6 يناير وأدارتها الأستاذة مريم الخربوشي، مدير الهوية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية، التي قالت: “تشرفت بتقديم هذه الجلسة في منتدى واحة الحوار، ورأيت تفاعلًا متميّزًا للطلبة والمشاركين على مستوى المعرفة والثقافة والثقة في النفس عند تفاعلهم ونقاشهم وطرحهم الأسئلة”.

وأكدت مريم الخربوشي على أهمية دور المنتدى في تطوير مهارات الشباب في المناظرة وبناء الثقة لديهم فيما يخص التعبير عن آرائهم وأفكارهم، كما يعتبر وسيلة أساسية لتطوير ذاتهم وبناء العلاقات وتوسيع معارفهم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.

أدار الأستاذ موسى بلوشي، أخصائي الاتصال المؤسسي، جلسة بعنوان “تحليل الخطاب المؤسساتي”، وعلّق على المنتدى قائلًا: “يتيح المنتدى، بفضل مشاركة هذا الحضور من الشباب من دول مجلس التعاون، فرصة ثمينة للاطلاع على أحدث المعارف والخبرات في مجال الهوية وأيضًا تعزيز المفردات الثقافية الخاصة بدول مجلس التعاون وأهمية توظيف الخطاب المؤسسي لغرس مثل هذه القيم لدى الشباب حتى يمارسوها في حياتهم وفي أعمالهم.”

وأقيمت اليوم خلال المنتدى جلسة خاصة مع صناع القرار حول “الهوية والسياحة في الخليج”، حضرها مسؤولون مرموقون من دول مجلس التعاون، منهم صاحب السمو الدكتور مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار في سلطنة عمان، وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر، وسعادة السيد سعد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، وأدار الجلسة الإعلامي الكويتي الدكتور علي بن يوسف السند.

دور السياحة في مد الجسور الثقافية

وحول موضوع السياحية والهوية الخليجية، أشار  محمد البوعينين، وهو طالب قطري بجامعة تكساس إيه أند أي، إلى أن السياحة الترفيهية تهدد إلى حدٍ ما الهوية الخليجية لأنها تتطلب بعض التغييرات على الوجهات السياحية لكي تواكب الحضارات الأجنبية من الجانب الترفيهي، وأردف قائلًا: “لكني أرى في الوقت نفسه أنها تسهم في تعزيز التبادل الثقافي لأنها تبني جسرًا بيننا نحن كهوية خليجية وبين باقي الأمم، فالسياحة تسهم في إقامة تواصلٍ حضاريٍ كما رأينا ذلك في قطر وباقي الدول في البطولات الدولية والفعاليات العالمية الكبرى.”

وفي ذات السياق، أوضح عبدالعزيز العنزي، طالب كويتي في جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة: “تثري السياحة الترفيهية ثقافة المواطن الخليجي، وتعزز ارتباطه بهويته الخليجية من خلال تحفيزه للتعريف بثقافته المحلية بصورة أفضل، كما تشجعه على الانغماس في الهوية العالمية التي تبتعد عن الثقافة المحلية أو الإقليمية”.

من جانبها، قالت الإعلامية رغد النهاري: “تسهم السياحة الترفيهية في دول مجلس التعاون في تعزيز التواصل الثقافي مع العالم كما شاهدنا في العديد من التجارب في المنطقة أبرزها استضافة الكثير من الفعاليات الدولية والعالمية، التي ساهمت في التعريف بالثقافات المحلية لدول مجلس التعاون ونشرها عالميًا.”

جديرٌ بالذكر أن هذا المنتدى يمثّل النسخة التاسعة من سلسلة «واحة الحوار» التي ينظمها مركز قطر للمناظرات، ويمثل كذلك النسخة الأولى من منتدى واحة الحوار، حيث علّقت الهنوف الشمري، من جامعة قطر، على المنتدى، قائلة: “هناك تناغم وتكامل بين الطلاب من مختلف دول الخليج. لقد كشف لنا هذا المنتدى مدى ارتباطنا ثقافيًا وانتمائنا إلى أمة واحدة وهوية واحدة”.

تعُقد على هامش المنتدى العديد من الفعاليات، منها الوجبات الجماعية والجولات السياحية لمناطق السلطنة، وهو ما يضفي على المنتدى طابعًا تواصليًا وتفاعليًا إضافيًا.

يواصل مركز مناظرات قطر جهوده في التعاون مع مركز مناظرات عُمان بهدف رفع مستوى التعاون والتنسيق بينهما، وها هي هذه الجهود قد بدأت تؤتي ثمارها في شهر سبتمبر الماضي، عندما وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتنشيط الحوار والنقاشات، تعزيزًا للنمو الفكري والتفكير الناقد والتبادل الثقافي والعلمي، بما يشمل تنظيم الفعاليات والبطولات في هذا السياق.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.