المنبر التونسي (الاستثمار في البورصات العالمية من تونس) – الاستثمار في البورصات العالمية من تونس يمكن أن يتم من خلال عدة طرق، فالأمر ليس معقد على الإطلاق، خصوصًا مع تطور التكنولوجيا التي سنحت فرصة التداول للجميع من مختلف أنحاء العالم، وفي المجمل لاحتراف الاستثمار في البورصات العالمية من تونس هناك مجموعة من المعايير التي يجب الالتزام بها، ومجموعة أخرى من الخطوات التي يجب اتخاذها، وفي التقرير التالي سنتعرف كيف يمكن البدء في التداول في تونس والاستثمار في أسواق البورصات العالمية دون بذل أي مجهود وبأقل قدر من التكلفة؟ فابقوا معنا فيما يلي
كيف يمكن الاستثمار في البورصات العالمية من تونس؟
البحث والتعلم
قبل البدء في الاستثمار والتداول في تونس على الأسواق العالمية يجب عليك كمستثمر مبتدئ في هذا المجال أن تتعلم كل الأساسيات المتعلقة بهذا السوق، وكيفية عملها؟ في المجمل ينبغي أن تٌكون خبرة كافية عن سوق التداول والمفاهيم المتداولة به، وتتعرف بشكل أكثر تعمقًا على السوق الذي ستختاره، والأصول المالية التي تتداول عليها.
تكوين هذه المعرفة سيمنحك الخبرة في التعامل مع السوق فيما بعد، ويجعلك أكثر انفتاحًا على هذا العالم، ويمكنك جمع المعلومات من خلال عدة مصادر والتي منها، مواقع الويب العادية، ولكن أحرص دائمًا البحث عن مواقع ويب موثوقة حتى تكون المعلومات التي تشاركها مع الزوار دقيقة وغير مزيفة، كذلك هناك جروبات التداول على منصات التواصل الاجتماعي التي يمكنك الاستفادة منها من خلال مشاركات الآراء والخبرات من محترفي التداول المتواجدين عليها، وكذلك هناك الكثير من قنوات اليوتيوب والتليجرام التي تشارك هذا المحتوى بشكل مجاني. يمكن أيضًا استخدام الكتب وندوات التداول الواقعية والإلكترونية كآليات تستفيد منها للتعلم عن سوق التداول واحترافه.
اختيار وسيط موثوق
للوصول إلى سوق التداول العالمي من تونس ستكون بحاجة إلى التعامل مع شركة وساطة مالية عالمية لتكون بمثابة حلقة الوصل بينك وبين الأسواق العالمية، وتمكنك من الولوج إليها، لكي تتمكن من التداول على الأصول المالية العالمية المتنوعة من خلال الحسابات التي توفرها.
يجب انتقاء شركة الوساطة المالية هذه بعناية حتى تتأكد من مصداقية وجودة حسابات التداول التي تقدمها، لذا حاول دائمًا المفاضلة بين شركات التداول المرخصة من قبل هيئات رقابية معروفة على نطاق عالمي، وأبعد تمامًا عن شركات الوساطة المالية الغير مرخصة لأنها ليست جديرة بالثقة.
قد تكون فكرة انتقاء شركة الوساطة المالية صعبة بالنسب لك، خصوصًا إذا كنت ما زالت حديث العهد في هذا المجال، ولكن يمكن لتقييم الشركة ومراجعة هيئة الرقابة التي رخصتها والتأكد من الترخيص، وكذلك البحث عن ردود الأفعال المثارة حول الشركة أن تقدم لك نظرة عامة وشاملة عن طبيعة شركة الوساطة التي تنوي التعامل معها ووضعها داخل السوق، ومدى مصداقيتها.
تعتبر منصة التداول xStation التي يتم ادارتها من قبل شركة XTB من أفضل منصات التداول، المدارة من قبل شركة وساطة مرخصة أقليمياً، والتي يمكن فتح حساب تداول آمن معها من تونس لتداول الأسهم الأمريكية والبورصات العالمية، تحت حماية وتنظيم سلطة دبي للخدمات المالية.
الحصول على حساب تداول عبر الانترنت
بعد الاستقرار على شركة الوساطة المالية التي ستتعامل معها يحين موعد اختيار حساب التداول، وأغلب شركات الوساطة المالية تقدم أكثر من حساب تداول بمزايا مختلفة، وهناك شركات كثيرة تقدم حسابات تداول إسلامية خالية من الفوائد الربوية، أنت هنا ستفاضل بين حسابات التداول التي يوفرها الوسيط وستختار حساب التداول الأنسب بالنسبة لك من حيث المزايا التي يقدمها.
يمكن أيضًا تجربة حساب التداول التجريبي المجاني الذي يقدمه الوسيط كتجربة افتراضية للمتداولين حتى يتمكنون من عيش تجربة التداول بالكامل بشكل افتراضي والتعرف على منصة التداول التي سيتعاملون معها وتحديد هل هي مناسبة لهم أم لا بشكل مبدئي.
التحقق من الأمان المالي
واحدة من أهم البنود التي لا ينتبه إليها المستثمرين المبتدئين، وينصدمون بها فيما بعد هي الأمان المالي، فيجب على المستثمرين التحقق من أمان وسائل الدفع والسحب وتأكيد أن التداول يتم بشكل آمن، لأن حسابات التداول قائمة بشكل أساسي على إيداع وسحب الأموال، وإذا كانت الوسائل المستخدمة في ذلك غير آمنة سيجعل هذا عملية التداول بأكملها غير آمنة، وقد تخسر الكثير من الأموال.
أيضًا حاول التأكد من أن الوسائل المالية التي يوفرها الوسيط قابلة للتعامل عليها في تونس، لأن الكثيرين يريدون التداول في تونس وبعد البدء يكتشفون أن الوسائل المالية التي يوفرها الوسيط للسحب والايداع غير فعالة في تونس، لذا راجع هذه النقطة جيدًا قبل البدء.
تحديد استراتيجية الاستثمار
قبل البدء في التداول، يجب تحديد استراتيجية استثمارية والتفكير في المخاطر والأهداف المالية، وفي المجمل، يمكن استخدام التحليل الأساسي والتحليل الفني لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة. العمل ضمن خطة استثمارية محكمة وقريبة إلى الواقعية سيجعلك أكثر حكمة في التعامل مع تقلبات السوق التي تكون عكس المتوقع.
قد تتمثل هذه الاستراتيجيات في التالي.
- وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لتوجيه عمليات الاستثمار.
- استخدام التحليل الأساسي لفحص البيانات المالية والعوامل الاقتصادية لاختيار الأصول المناسبة.
- استخدام التحليل الفني لفحص الرسوم البيانية والأنماط لاتخاذ قرارات تداول.
- استراتيجية “Buy and Hold” والاستثمار للمدى الطويل دون التداول النشط.
- استراتيجية “Swing Trading” والاستفادة من تحركات الأسعار القصيرة الأمد.
- استراتيجية “Day Trading”والتداول في نفس اليوم دون الاحتفاظ بالمراكز للفترة الطويلة.
- استراتيجية التحفظ وتجنب اتخاذ قرارات متسرعة والانتظار للحصول على معلومات مكملة.
- استخدام الأوامر الوقائية ووضع أوامر توقف الخسارة وأوامر الربح لتقليل المخاطر.
- التحليل السلوكي، وفهم سلوك المستثمرين وتأثيره على الأسواق.
- تحليل العوامل البيئية والاجتماعية، والنظر في العوامل البيئية والاجتماعية وكيف يمكن أن تؤثر على الأسواق.
- تقييم العائد على المخاطر، وتحليل العائد المتوقع مقابل المخاطر المرتبطة بالاستثمار.
متابعة الأخبار المحلية والعالمية
إذا أردت الاستثمار في البورصات العالمية والتداول في تونس عليها ينبغي أن تكون على دراية مستمرة ومحدثة بالسوق، وأخر مستجداته، وهذا عن طريق متابعة الأخبار المتعلقة به ورسم التوقعات التي يمكن أن تؤثر على السوق الذي تتداول فيه. هذا من شأنه أن يخدمك بشكل كبير في تداولاتك.
تنويع استثماراتك
من أهم نصائح الاستثمار التي دائمًا ما يشاركها الخبراء في مجال التداول هو ضرورة تنويع الاستثمار عبر مجموعة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم، والسندات، والسلع، لأن هذا يساعد في تقليل المخاطر بشكل كبير، فإذا أنقلب أصل من الأصول ضدك من شأن أن يعوضك الأصل الأخر عن الخسائر التي قد تعرضت لها.
مراجعة التشريعات والقوانين
من المهم أن يكون المستثمر على دراية بالتشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار من تونس في البورصات العالمية والضرائب التي ستفرض عليه والمطلوب منه تسديدها عند الوصول لحد معين، حتى لا يجد نفسه في مواجهة مع المسؤولين في بلده عند سحب أرباحه أو تخليص المعاملات المتعلقة بالتداول الذي يقوم به.
إلى هنا نكون قد تعرفنا بشكل كامل على كيف يمكن الاستثمار في البورصات العالمية من تونس نتمنى أن تكونوا قد استفدتم.
