المنبر التونسي (مركز جديد للإصطياف بطبرقة) – أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، اليوم الثلاثاء، اعتزام وزارتها تعزيز عدد مراكز الاصطياف وترفيه الأطفال، معلنة عن احداث مركز اصطياف جديد بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة على أمل أن يتم تعميم هذه المراكز على الأقاليم الخمسة للبلاد.
وأفادت الوزيرة، خلال جلسة عامة بالبرلمان خصصت للنظر في مشروع تنقيح القانون عدد 69 لسنة 2003 المتعلق بمراكز الاصطياف وترفيه الأطفال، أنه وقع تسخير الموارد البشرية اللازمة لمركز الاصطياف بجرجيس (ولاية مدنين) الذي سيفتح أبوابه في الأسابيع القليلة القادمة بطاقة استيعاب تبلغ 240 طفل، ولمركز الاصطياف بمدينة الحمامات (ولاية نابل) الذي تبلغ طاقة استيعابه 120 طفلا، وذلك حتى ينتفع الأطفال بخدمات ورعاية ذات جودة.
وأوضحت أنه بهذه المراكز سيحظى كل 5 أطفال بالرعاية من طرف مربي مختص، وكل 10 أطفال بخدمات أخصائي نفساني، إضافة إلى بقية المنسقين البيداغوجيين والإطارات التربوية.
ولاحظت أن كلفة إنجاز مراكز الاصطياف وترفيه الأطفال « باهضة جدا » من ذلك أن مركز الاصطياف بجرجيس بلغت كلفته 11 مليون دينار وهو ما جعل الوزارة تقترح، في مشروع القانون محل النظر اليوم، أن تتواصل أنشطة هذه المراكز على امتداد السنة ولا تقتصر على العطل السنوية ونهاية الأسبوع، وأن يتم استغلالها لتنظيم التظاهرات بمقابل مالي يمكن من تعزيز مواردها المالية.
وشددت الوزيرة على ضرورة إيلاء مجال الترفيه الموجه للأطفال الأهمية التي يستحقها باعتبار أن توفر هذا الجانب في حياة الطفل يضمن له تنشئة سوية ويقيه من عديد السلوكيات المحفوفة بالمخاطر ومن العنف.
وبخصوص مطالبة عدد من النواب بتمكين الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة والمناطق الداخلية من الترفيه والتعليم صلب هذه المراكز، ذكرت الوزيرة أن الوزارة تعتمد سياسة التمييز الإيجابي مع هذه الفئة من الأطفال والأسر وقد اتخذت العديد من الإجراءات لفائدتهم.
واستعرضت الوزيرة أهم البرامج التي تعنى بالطفولة، من ذلك إعادة فتح وتهيئة 68 مؤسسة طفولة موزعة على كامل تراب الجمهورية، وبرنامج « روضتنا في حومتنا » الذي مكن من ادماج 25 ألف طفل، وتطوير آداء 105 مركب طفولة و200 نادي طفولة و26 مركز إعلامية موزعة على كامل الولايات.
وأضافت أن الوزارة تمكنت أيضا من انتداب أكثر من 300 مربي ومختص في الطفولة كما أنها تعتزم فتح مناظرة لإنتداب مندوبي الطفولة بهدف تقديم مزيد من الإحاطة الى الأطفال الذين يعانون من شتى أشكال التهديد بما في ذلك جرائم الابتزاز الإلكتروني المسلطة على الأطفال.
وبينت الوزيرة في السياق ذاته أن الوزارة بصدد اعداد استراتجية وطنية لمجابهة العنف الرقمي المسلط على الأطفال فضلا عن الإعداد لنشر مضامين إعلامية تحسيسية من شأنها أن تعزز قدرات الأطفال في الابحار الآمن على الأنترنات.
وبخصوص بقية الملفات التي تخص مجال الطفولة والتي أثارها النواب خلال هذه الجلسة، أكدت الوزيرة أن وزارتها تعمل في حدود الإمكانيات المتاحة على حلحلتها من ذلك أنها تمكنت ضمن برنامج « التمكين الاقتصادي للأطفال المهددين بالانقطاع المدرسي » من انتشال 1400 طفل من خطر الانقطاع عن الدراسة.