سيدي بوزيد: وقفة احتجاجية ضد قرار غلق 7 شعب علمية بمختلف مؤسسات التعليم العالي

0

المنبر التونسي (سيدي بوزيد) – شارك عدد من أساتذة التعليم العالي وممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل وعن المجتمع المدني، اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر كلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد، على خلفية غلق 7 شعب علمية (3 بكلية العلوم والتقنيات و3 بالمعهد العالي للفنون والحرف وواحدة بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية).

وذكر الأستاذ المساعد بكلية العلوم والتقنيات وكاتب عام نقابة أساتذة التعليم العالي بسيدي بوزيد حافظ حجلاوي في تصريح لصحفي « وات » ان هذه الوقفة تاتي « من اجل تحميل وزارة التعليم العالي مسؤولية التداعيات المنجرة عن غلق الشعب العلمية »، بالإضافة إلى تداعيات اخرى متعلقة ب »إشعاع الكلية على المحيط الخارجي ووقف الشراكات مع مؤسسات اخرى وحرمان الطلبة بالولاية وخارجها من هذا المكسب الذي جاء بعد مجهودات مضنية »، وفق تعبيره.

وطالب الحجلاوي بضرورة إرجاع كل الإجازات المحذوفة بكلية العلوم والتقنيات وإحياء اللجان القطاعية الوطنية المخولة لتقييم كل الاختصاصات على قواعد علمية يقع تحديدها بصورة تشاركية انطلاقا من القسم إلى مجلس الجامعات، ليتسنى لها الإبقاء او تطوير او إحداث مسارات تكوينية جديدة.

يشار الى ان النقابة الاساسية لاساتذة التعليم العالي قد اصدرت نهاية الاسبوع، بيانا اثر صدور دليل التوجيه الجامعي لسنة 2024، والذي تضمن حذفا لعدد من الاجازات بكلية العلوم والتقنيات، اكدت فيه ان غلق هذه الإجازات مع عدم فتح الوزارة للمنصة الخاصة لبعث مشاريع مسارات جديدة تراعى فيه أولويات الجهات وتطوير هاته المؤسسات والعمل على إشعاعها « له تداعيات خطيرة على الطلبة والأساتذة ثم الكلية التي ستصبح بدورها مهددة في وجودها، وهو أيضا سعي لتغيير الخارطة الجامعية وحصرها في جهات دون أخرى ».

وكانت كلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد قد انطلقت بفتح ثلاث اجازات تطورت الى خمس وثلاثة أقسام وثلاثة ماجستير بحث، واثنين ماجستير مهني ومدرسة دكتوراه ومخبر بحث، وأصبح لها اشعاع وطني ودولي من حيث الشراكات المبرمة بين مؤسسات جامعية ومخابر وطنية ودولية ومن حيث النشريات العلمية التي وصلت الى معدل 30 نشرية في السنة والمؤتمرات واللقاءات العلمية في مختلف الاختصاصات التي تعنى بالبيئة و بالتغيرات المناخية والزراعات المستقبلية التي لها علاقة مباشرة بالأمن الغذائي والطاقات المتجددة و تثمين الموارد الطبيعية، كما تحصلت على العديد من المشاريع الوطنية والدولية المتعلقة بجودة التعليم العالي والبحث العلمي، الا انه في السنوات الأخيرة، بدأ عدد الطلبة في تراجع ملحوظ، خارج عن نطاق الكلية وإطاراتها، بالرغم من كل الحملات الإشهارية الدورية لاستقطابهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.