المنبر التونسي (أسعار النفط العالمية) – ارتفعت أسعار النفط ،اليوم الخميس، إثر تراجع مخزونات البنزين والخام بعد أن كثفت مصافي التكرير الأمريكية عمليات المعالجة بما يشير إلى قوة الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا أو 0.73 بالمئة إلى 85.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0620 بتوقيت غرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 0.73 بالمئة إلى 82.70 دولار للبرميل.
وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية 3.4 مليون برميل إلى 445.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من جويلية، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل.
كما تراجعت مخزونات البنزين مليوني برميل إلى 229.7 مليون برميل، وهو أكبر بكثير من الانخفاض بواقع 600 ألف برميل الذي توقعه المحللون خلال أسبوع عطلة الرابع من جويلية في الولايات المتحدة.
وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 والعام المقبل، وقالت أمس الأربعاء إن النمو الاقتصادي والسفر الجوي القوي سيدعمان استخدام الوقود في أشهر الصيف.
لكن المكاسب جاءت محدودة إذ لم تحدث اضطرابات قوية في إمدادات المصافي ومنشآت الإنتاج البحرية بسبب الإعصار بيريل.
وتترقب الأسواق بيانات تضخم أمريكية متوقع صدورها اليوم الخميس تتضمن مؤشر أسعار المستهلكين، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين غدا الجمعة مما قد يعطي مؤشرات للأسواق.
وارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس وسط ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أمريكية من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم بحثا عن
المزيد من المؤشرات حول المسار الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0704 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2381.13 دولار للأوقية (الأونصة). كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2386.20 دولار.
وتراجع الدولار مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو حزيران المقرر صدوره عند الساعة 1230 بتوقيت غرينتش وتقرير مؤشر أسعار المنتجين المرتقب غدا الجمعة، وسط توقعات بأن تدعم البيانات حالة التفاؤل بأن المركزي الأمريكي سيكون قادرا على خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وقال إدوارد مير المحلل لدى ماركس إن أي مفاجأة هبوطية في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين قد تضعف الدولار وتدفع أسعار الذهب للارتفاع لمستوى 2400 دولار.
ويُنظر إلى الذهب على أنه أداة للتحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، وعادة ما تزيد جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 30.99 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 989.55 دولار، واستقر البلاديوم أيضا عند 986.33 دولار.