المنبر التونسي (التعليم العالي والبحث العلمي) – وقّعت تونس، اليوم الجمعة، اتفاقية مع السلطة الفسلطينية، تنص على دعم التعاون في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تبادل الأساتذة الجامعيين والباحثين واقامة مشاريع للتوأمة تربط الجامعات التونسية والفلسطينية الى جانب ارساء شراكة بين هياكل ومخابر البحث العلمي في البلدين.
وقد تولى التوقيع على الاتفاقية كل من وزير التعليم والبحث، منذر بلعيد، ونظيره بالحكومة الفلسطينية، أمجد برهم، وذلك خلال موكب اقيم بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحضور سفير دولة فلسطين هائل الفاهوم. وافاد وزير التعليم العالي، ان الاتفاقية تمثل حصيلة جهود متواصلة منذ سنوات لتجسيم التعاون المشترك وتطوير العلاقات القائمة بين تالبلدين مضيفا “هدفنا تطوير وتنويع العلاقات في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي”.
وقال في تصريح اعلامي “تحدونا رغبة مشتركة في تجاوز مرحلة تبادل الطلبة على أهميّتها والمرور الى ربط علاقات توأمة بين الجامعات التونسية والفلسطينية وتبادل الخبرات والمعارف البحثية”، مشيرا الى أن الاتفاق ينص على دعم البحث العلمي المشترك بتسهيل انتقال الفرق البحثية بين تونس وفلسطين.
وتابع قوله، “نسعى الى تطوير قدرات المؤسسات الجامعية في كلا البلدين حتى تمكن الطلبة الفلسطينين من اتمام دراساتهم والنجاح في حياتهم الطلابية”، مشدّدا، على أن وزارة التعليم العالي التونسية تحرص على المضي قدما في تطوير البرامج المشتركة من أجل مؤازرة الاشقاء الفلسطينيين حتى الخروج من محنة الأزمة الانسانية الناجمة عن عدوان الاحتلال الغاشم”.
وكشف أن عدد الطلبة الفلسطينيين الدارسين حاليا في الجامعات التونسية يبلغ 450 طالبا مشيرا الى أن مؤسسات التعليم العالي في تونس تستقبل سنويا 250 طالبا جديدا فلسطينيا . ويتوزع العدد الجملي للطلبة الفلسطينيين بين 120 يدرسون في مرحلة الاجازة ويتمتعون بمنح تسندها وزارة التعليم العالي التونسية و120 طلبة آخرين ينتمون الى مراحل الماجستير والدكتوراه.
من جهته، عبّر الوزير الفلسطيني، عن تقديره الكبير لتونس التي بادرت بابرام هذه الاتفاقية مع فلسطين وهو ما يعكس الدعم الذي توفره لأشقائها الفلسطينيين، مشيرا، الى أن الجانب الفلسطيني بأمس الحاجة الى مثل هذه الاتفاقية الداعمة للتعليم العالي في فلسطين.
