المنبر التونسي (باجة) – دعا المشاركون في فعاليات يوم تحسيسي إعلامي انتظم، اليوم السبت، بمدينة باجة، للتعريف بالشركة الأهلية الجهوية لحرف المكفوفين، إلى المساهمة من أجل استكمال مبلغ الاكتتاب في هذه الشركة، فرغم جمع 50 بالمائة من المبلغ المطلوب، وتوفير العقار اللازم لانتصابها، واستكمال الملف القانوني، إلّا أنّها تواجه صعوبة في استكمال المبلغ المطلوب للاكتتاب من المكفوفين.
وأكّد رئيس الاتحاد الجهوى للمكفوفين بباجة، جمال الزوابي، لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الشركة، التي تعدّ أوّل شركة ستجمع المكفوفين وتمكنّ من ترويج منتوجاتهم ومن الدخول الى الاسواق الجهوية والعالمية، تواجه صعوبات في الإنشاء حيث تمّ جمع 10 آلاف دينار تمثّل 50 بالمائة فقط من قيمة الاكتتاب المتوقف على جمع 10 الاف دينار أخرى، مشير إلى أن المكتتبين في الشركة من المكفوفين وهم محدودو الدخل وغير قادرين على تأمين كامل قيمة الاكتتاب والمقدرة بمائتي دينار 200 دينار للحرفي الواحد.
وأوضح أن الشركة الأهلية ستختص فى الحرف اليدوية ومنتوجات عديدة ومنها الاقفصة، وحاملات المفاتيح، والاكسسوارات النسائية، مبيّنا أن الجهة تعد 1440 كفيفا، حسب احصائيات سنة 2022، 30 بالمائة منهم فقط قادرون على العمل والانتاج.
من جانبه، أبرز منذر بحريني رئيس وحدة الاحاطة بالمستثمرين بولاية باجة والمكلف بملف الشركات الأهلية بولاية باجة، أنّه تم توفير عقار لفائدة الشركة الاهلية الجهوية لحرف المكفوفين، التي تكوّنت يوم 10 اكتوبر المنقضي، وهي تحظى بعناية خاصة من الولاية باعتبارها رافدا منتظرا لاهالي الجهة ولاصحاب الحاجيات الخصوصية، لذلك من المهم أن ينخرط فيها اكبر عدد ممكن ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية.
وقالت رانية عبدلي، وهي من مؤسسي الشركة، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، انها انخرطت في الشركة في مساهمة لتحقيق حلم المكفوفين الذين يعملون بجدّ وجدّية على تحقيق هذا الحلم، داعية المؤسسات الى دعمهم للتمكن من عقد الجلسة التأسيسية، وذلك بعد أن تم استكمال الملف القانوني والقيام بعدة اجراءات.
واعتبرت هاجر عطواني، عضو بالشركة وحرفية من نفزة مختصة فى صناعة اكسسوارات الزينة، أن هذه الشركة الأهلية ستتيح لها اقتحام السوق، وزيادة موارد رزقها خاصة انها لم تتمكن، منذ بداية ممارستها لهذه الحرفة، من بيع انتاجها بالقدر الكافي وتقتصر على بيع عدد قليل من القطع وعلى نطاق محدود.