المنبر التونسي (وزير الصحة) – اعتبر وزير الصحة مصطفى الفرجاني الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 أن منتدى اليوم حول الصحة بين تونس وليبيا وفرنسا مهم جدا، لأن هذا القطاع ليس حقا إنسانيا فقط بل هو قطاع تنموي واقتصادي والتحديات المطروحة تفرض استغلال هذا القطاع وجعله فرصة للتعاون خاصة مع المستجدات على مستوى قطاع الأدوية وظهور الأدوية المشخصنة وعالية الدقة والتي فرضت على كل الدول استباق المتغيرات ومواكبتها وتطويع التقدم العلمي ولكن أي بلد لا يمكنه بمفرده تطوير هذا التقدم العلمي على مستوى القارة الإفريقية أو غيرها.
وأضاف مصطفى الفرجاني في تصريح لموزاييك أن الشراكة بين ثلاث بلدان تعتبر متكاملة بين فرنسا بتقدمها التكنولوجي في البيوتكنولوجي وتونس بكفاءاتها العالية من صيادلة في مجال التصنيع والأطباء والتقنيين والتكوين المستمر والـstartup ومع ليبيا وما تحتاجه في هذا المجال لإعادة الإعمار الصحي هذه الشراكة تدفع إلى تحقيق الأمن القومي الدوائي وأخذ العبرة من أزمة كوفيد بناء إتحاد بين البلدان يدعمه الموقع الجغرافي والاستراتيجي والتاريخي بين لتونس وليبيا يساعد على خلق قوة اقتصادية في قطاع الصحة والأدوية ودعم الإستثمار في المجال وتحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات الذاتية للبلدان الثلاثة.
وأشار إلى 34 سنة تجربة تونس في قطاع الصحة ومجال صناعة الدواء الذي تطور من 7 مصانع سنة 1992 ليبلغ 42 مصنعا سنة 2023 تلبي 60% من حاجياتنا الداخلية ونصدر الأدوية الى 20 دولة في إفريقيا وأوروبا أجنبية بمداخيل تصل الى 295 مليون دينار بتطور سنوي قدر ب5% وتونس مستعدة للاشتغال مع فرنسا وليبيا لتحقيق أمن دوائي للمنطقة ككل، حسب تصريحه على هامش أول منتدى تونسي ليبي فرنسي حول التنمية المشتركة للقطاعات الصحية.