ماتيرا وتطوان عاصمتا المتوسط للثقافة والحوار لعام 2026

0
  • سُمِّيت ماتيرا (إيطاليا) وتطوان (المغرب) عاصمتان متوسطيتان للثقافة والحوار لعام 2026، من قبل الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند، وهو احتفاء سنوي للتراث الثقافي الغني للمدن ورؤيتها المشتركة للبحر الأبيض المتوسط.
  • تنطلق النسخة الأولى من مبادرة العواصم المتوسطية للثقافة والحوار لعام 2025 من العاصمة الشمالية تيرانا (ألبانيا) والعاصمة الجنوبية الإسكندرية (مصر)، بمبادرات تعاونية تشمل مؤتمرات وفعاليات رياضية وعروض ثقافية، يشارك فيها فنانين محليين من المنطقة الأورومتوسطية والمجتمع المدني. يتم فتح باب التقديم لعام 2027 في يناير المقبل.
  • يعلن اليوم رسمياً عن العاصمتان الجديدتان، في ذكرى يوم المتوسط، وهي فرصة سنوية لتعزيز الحوار بين الثقافات، والاحتفاء بالتعاون، واحتضان التنوع، وتعزيز الروابط بين ضفتي البحر. تسلط حملة يوم المتوسط لهذا العام، “الموجة التالية”، الضوء على أبطال المتوسط اليوميين الذين يعملون بنشاط على معالجة التحديات العديدة الملحة في المنطقة.

المنبر التونسي (ماتيرا وتطوان) – يعلن الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة أنا ليند عن اختيار ماتيرا الإيطالية وتطوان المغربية عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار لعام 2026. تندرج المدينتان على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي. تقع العاصمة الشمالية، ماتيرا، ضمن إقليم بَزِلِكَاتة جنوب إيطاليا، وهي عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019، بينما تقع العاصمة الجنوبية، تطوان، في جهة طنجة تطوان الحسيمة شمال المغرب، وتشتهر بمزيجها الفريد من الطراز الأندلسي والمغربي.

تنطوي تسمية العواصم المتوسطية للثقافة والحوار، على استضافة المدينتين لسلسلة من الأنشطة الثقافية على مدار العام بمشاركة المجتمعات المحلية وبهدف تعزيز الشراكات المتوسطية. ومع تقاسم المدينتين لتراث تاريخي عميق وتقاليد عريقة، يعد هذا الاعتراف شهادة على التزامهما بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل عبر المنطقة.

أوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، أنه “لا ينبغي التقليل من قوة الثقافة. في عصر الانقسامات والصراعات المأساوية التي لا نهاية لها في الأفق، يجب ألا نتجاهل إمكانات الثقافة في بناء الجسور من خلال تعزيز الحوار الذي نحتاجه بشدة. تهانينا لماتيرا وتطوان، ونحن نحتضن وعد الثقافة كوسيلة لتمهيد الطريق نحو مستقبل يفيدنا جميعاً”.

صرح المفوض الإقليمي لمدينة ماتيرا (القائم بأعمال رئيس البلدية)، رافايلو روبيرتو: “يملؤنا الفخر لاختيار ماتيرا عاصمة للثقافة والحوار المتوسطي لعام 2026. المتوسط ليس مجرد بحر، بل هو فسيفساء من الحضارات، وماتيرا هي المكان المثالي لالتقائها. يمثل المشروع الثقافي، الذي أدى إلى هذا الترشيح، فرصة استثنائية لتعزيز الحوار بين الثقافات، ودعم تراثنا، وإشراك فئات المجتمع بأكملها، وهو مسار يهدف إلى ترسيخ دور ماتيرا كجسر بين ضفتي المتوسط، ولتعزيز الشمولية والاستدامة وقيم الوحدة، بالتعاون الوثيق مع مدينة تطوان المغربية”.

من ناحيته صرح رئيس مجلس جماعة تطوان (المجلس البلدي)، مصطفى البكوري: “تمثل هذه التسمية فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على تراثنا وفنانينا ومبادراتنا الثقافية، مع تعزيز الروابط مع مدن وبلدان أخرى عبر الشراكات والتعاون المثمر. نقدر المسؤولية والتحدي الذي يأتي مع هذه التسمية، والتي تمثل نقطة تحول مهمة لمدينتنا، ونرى فيه تعزيزًا للتنوع الثقافي والتبادلات الفنية على المستويين الوطني والدولي”.

تتبع ماتيرا وتطوان خطى تيرانا (ألبانيا) والإسكندرية (مصر)، أول عاصمتين متوسطيتين للثقافة والحوار. تعمل المدينتان الألبانية والمصرية على التحضيرات بشكل حثيث، حيث يتعاون المسؤولون المحليون وأعضاء المجتمع المدني بشكل وثيق مع الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند لتطوير برنامج جذاب من الفعاليات والأنشطة الثقافية العام المقبل. تأتي هذه التجهيزات بعد سلسلة من الأحداث التمهيدية في كلا العاصمتين، بما في ذلك مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الإبداعي في تيرانا الذي عقد بداية هذا الشهر، والنقاش حول دور المكتبات في تعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي الذي سيعقد في مكتبة الإسكندرية في الأسابيع المقبلة.

ستتاح طلبات ترشيح المدن لعام 2027 عبر الإنترنت من يناير إلى يونيو من العام المقبل، لأي من الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط، بغض النظر عن حجم المدينة أو بعدها عن سواحل البحر. كما في جميع النسخ السابقة، سيتم دعوة العاصمة من شمال المتوسط والعاصمة من جنوبه للتعاون، مسلطين الضوء على هوياتهم الأورومتوسطية المشتركة وتفردهم المحلي.

صادقت الدول الأعضاء الثلاثة والأربعون في الاتحاد على العاصمتين لعام 2026، في منتداهم الإقليمي التاسع في أكتوبر، وتم الإعلان عنها رسمياً في 28 نوفمبر، يوم المتوسط. يسلط الاحتفال السنوي ليوم المتوسط الضوء على قصص التعاون الإيجابي في المنطقة، ويعمل كتذكير بهويتنا المتوسطية المشتركة. تسلط حملة هذا العام، “الموجة التالية”، الضوء على أبطال المتوسط اليوميين الذين يتعاملون مع قضايا تتراوح من البطالة إلى عدم المساواة أو التدهور البيئي وتغير المناخ. كما تدعو المواطنين لتحديد التحديات الأقرب إلى قلوبهم والاعتراف بصناع التغيير الذين يعملون بالفعل على معالجتها.

حول الاتحاد من أجل المتوسط

الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية أورومتوسطية تجمع بين 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. يوفر الاتحاد من أجل المتوسط منتدى لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة لها تأثير ملموس على مواطني الدول الأعضاء.

حول مؤسسة آنا ليند

مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، هي منظمة حكومية دولية تعمل على تعزيز المعرفة والاحترام المتبادل بين شعوب منطقة الاتحاد من أجل المتوسط. تعمل المؤسسة عبر سلسلة من الشبكات الوطنية، تجمع حوالي 4000 منظمة من منظمات المجتمع المدني، وتلعب دور الميسر لجمع الفاعلين، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ورعاية القيم العالمية المشتركة، ودعم مشاركة المواطنين في بناء مجتمعات منفتحة وشاملة.

للمزيد من المعلومات وطلبات المقابلات

كريستينا توماس

المسؤولة الإعلامية

cristina.tomas@ufmsecretariat.org

+34 691 51 96 34

 ويشارك في تمويل أمانة الاتحاد من أجل المتوسط ​​الاتحاد الأوروبي

إخلاء المسؤولية: إخلاء المسؤولية: هذه الوثيقة هي ترجمة للنسخة الأصلية باللغة الإنجليزية لأغراض الإعلام. وفي حالة وجود تعارض، فإن الأصل باللغة الإنجليزية هو الذي يسود.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.