المنبر التونسي (المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس) – تقدم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام قسم اللجان الوطنية المنخفض والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية ” المنتدى العربي الأول لشبكات المدارس والنوادي والكراسي العلمية المنتسبة للألكسو: دور القيادات الشبابية والمجتمع المدني في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية” بمقر المنظمة، يومي 17 و18 ديسمبر 2024 في ظل التحديات البيئية المتزايدة وتأثيرات التغير المناخي الضاغطة، من أهمها الجفاف وندرة المياه وغيرها، وهذا البرنامج موجه بالأساس إلى الشباب العربي من ممثلي النوادي والمدارس المنتسبة للألكسو وممثلي المجتمع المدني في مجال حماية البيئة وتحقيق الإستدامة والباحثين من الشباب من خلال منظومة شبكة الكراسي العلمية وأيضا إلى صناع القرار في مجال التغيرات المناخية وحماية البيئة، بغاية كسب رهان التحديات البيئية لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي خاصة في المناطق الفقيرة.
تولى إفتتاح هذا اللقاء أمين الدهماني رئيس قسم اللجان الوطنية بالألكسو ليحيل الكلمة بعدها إلى السيد عصام الوحيشي الامين العام المساعد المكلف بتسيير العمل باللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة،الذي عبر من خلال مداخلته معنا، أن هذه التظاهرة تتنزل في إطار الشراكة بين منظمات كلّ من اليونسكو والألكسو والإيسسكو بغاية تطوير الشبكات الثلاث وهي المدارس والنوادي والكراسي العلمية،
علما وأن كلّ منظمة لها شبكة خاصة بها ، وتعتبر تونس من بين الدول المتقدّمة من حيث عدد الكراسي والمدارس المنتسبة ، فمن خلال هذا المنتدى تسعى منظمة الألكسو في مزيد التعريف بهذه الشبكات إلى مختلف الدول العربية وأيضا بأهم التجارب الناجحة وأفضلها وعرضها حتى تستفيد منها بقية الدول، وتونس المحتضنة لمنظمة الألكسو حاضرة في هذا المنتدى من خلال عدد محترم من الكراسي العلمية النشطة بمختلف الجامعات التونسية ،إلى جانب بعض ممثلي المدارس المنتسبة،
وقد أكد عصام أن أهم هدف من كلّ هذا، هو إستدامة هذه المشاريع ولا يكون ذلك إلاّ بالابتعاد عن الشخصنة في ما له علاقة بالمدارس المنتسبة، فتونس لديها أكثر من 300 مدرسة منتسبة فبمجرد خروج أو إنتقال مدير المؤسسة التربوية، تضمحل المدرسة وتخرج من الشبكة لخلوّ ذهن المدير الجديد بالمسألة، ولتفادي مثل هذه النقائص،
فقد كان أوّل إجراء لضمان الديمومة، هو إعتماد لافتة دائمة خاصة بالمدرسة يتمّ تعليقها بالفضاء المخصص لها، وليست لها علاقة بالمنسق، ومنها يمكن لكلّ مدير جديد أو زائر أن يكون على علم بان تلك المدرسة منتسبة للشبكة، مؤكدا على أهمية الابتعاد عن الشخصنة، ويختم كلامه بالقول ” كلّنا مارون، كلّنا عابرون والمشروع يتواصل”.