المنبر التونسي (النادي الافريقي) – بعد مرور 13 جولة على إنطلاق البطولة الوطنية، يحتل النادي الإفريقي المركز الثاني في الترتيب العام ويحتل أيضا المركز الثاني في ترتيب أفضل هجوم وأفضل دفاع، حيث تمكّن الفريق من تسجيل 20 هدفا ولم تتلق شباكه سوى ستّة أهداف.
أبناء باب جديد تمكنوا من الفوز في 8 مباريات وإكتفوا بالتعادل في 4 مباريات مع هزيمة وحيدة كانت في الجولة العاشرة أمام الملعب التونسي في ملعب الهادي النيفر.
مدرب عالمي:
يتساءل البعض عن أسباب الإنطلاقة الممتازة للنادي الإفريقي هذا الموسم مقارنة بالمواسم الفارطة، فتعيين مدرب عالمي سبق له العمل رفقة الأسطورة زيدان كمساعد مدرب في ريال مدريد، وهنا نتحدّث عن دافيد بيتوني الذي تم تعيينه على رأس الفريق يوم 11 جويلية لتكون بداية التحضيرات مبكرا وليكون المسؤول الأول عن الإنتدابات التي قام بها النادي في الميركاتو الصيفي.
بيتوني الذي اتبع طريقة جديدة في الاعتماد على كل الرصيد البشري المتوفر بالتعويل على جميع اللاعبين وإدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية في كل المباريات التي لعبها الفريق، مما جعله محل انتقادات عديد المحللين وحتى بعض الجماهير، إلا أن النتائج التي حققها الفريق والترتيب الحالي للنادي الإفريقي أكدت نجاعة الإستراتيجية التي اتبعها المدرب الفرنسي وجعلت جميع اللاعبين معنيين بالتنافس على مكان في التشكيلة وحتى في ورقة المباراة، ليكسب الرهان ويؤكد للجميع علو كعبه.
انتدابات مدروسة :
إثر نهاية الموسم الماضي والذي كان مخيبا للآمال بالنسبة لجماهير الأحمر والأبيض، إنطلقت هيئة النادي الإفريقي مبكرا في التحضير للموسم الحالي، فبعد التعاقد مع المدرب دافيد بيتوني، وتحديد النقائص التي يعاني منها الفريق انطلق مسؤولو النادي بالتشاور مع الإطار الفني في عقد صفقات عديدة ضمّت عديد الأسماء منها التي برزت محليا ومنها من برزت أفريقيا، ليبلغ عدد المندتبين في المركاتو الصيفي 13 إنتدابا.
◾️ ياسين بوعبيد
◾️ حمزة بن عبدة
◾️ حمزة الخضراوي
◾️ معتز الزمزمي
◾️ كينيث سيماكولا
◾️ أسامة السهيلي
◾️ ويلس تيني كنيغني
◾️ بلال آيت مالك
◾️ علي يوسف
◾️ فيليب كينزومبي
◾️مالك قلالش
◾️محمد شوكان
◾️ارماند كووه
هيكلة جديدة
سعت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي بقيادة هيكل دخيل، في إحداث تغييرات عديدة صلب النادي، فبالتوازي مع التعاقد مع المدرب والقيام بعديد الانتدابات، تعاقد الفريق مع المدير الفني الفرنسي باتالي لودوفيك والذي سبق له التتويج ببطولة أوروبا أقل من 19 عاما مع منتخب بلاده سنة 2016، كما سبق له العمل مع الجامعة الايفوارية خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024. خطوة إستحسنها العديد من أحباء النادي الإفريقي الذين اعتبروا أن مركز التكوين في النادي يفتقد لهيكلة عصرية، مما أثّر على نوعية اللاعبين الذين يتم تصعيدهم للفريق الأول.
ولم تكتف هيئة النادي الإفريقي بهذه التعيينات، بل قامت بتشكيل لجنة لتطوير الرياضات الجماعية، تتكون من جيمس فرجي شمبرس، مصطفى نابولتان، سامي القاضي، إلياس ناجي، زياد بوخريص، منعم عمران، علي علولو، ومراد تركي.
انتظارات كبيرة من الأحباء
هذه التغييرات والحركية في النادي الإفريقي، جعلت أحباء الأحمر والأبيض يطمحون لتحقيق موسم إستثنائي يكون فيه الفريق على الأقل في مراتب تسمح له بالعودة للمسابقات الإفريقية ولما لا التواجد على منصة التتويج، كما يطالبون هيئة هيكل دخيل بالمزيد من العمل وتفادي بعض النقائص في الرصيد والتي لاحت للجميع بعد مرور 13 جولة هذا الموسم.