المنبر التونسي (المعتمرين) – شهد موسم العمرة خلال الـ 10 أيام الأخيرة من شهر ديسمبر اقبالا كثيفا، وبلغ عدد المعتمرين خلال أسبوع فقط ثمانية آلاف معتمر، وفق ما أكّده نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار سامي سعيدان في تصريح لموزاييك، مثنيا على جهود السلطات المعنية وخاصة وزارتي الشؤون الدينية والسياحة والبنك المركزي التي قدّمت التسهيلات الضرورية لانطلاق الموسم بصفة مبكّرة.
وانطلق موسم العمرة هذا العام بصفة مبكّرة (منذ شهر أكتوبر) على خلاف العادة، بفضل مجهودات سلط الإشراف، وفتح البنك المركزي للمحفظة المرصودة لوكالات الأسفار للعمل مبكّرا، حسب تصريح سعيدان.
ويمثّل شهر ديسمبر فترة الذروة للعمرة لتزامنه مع عطلة الشتاء، ليتّجه نحو التراجع في النصف الأوّل من جانفي قبل أن يعاود الإرتفاع تدريجيا، بالتزامن مع شهر رجب وشعبان.
وتتراوح تكاليف العمرة “الإقتصادية” خلال هذه الفترة من العام بين 5 آلاف و6 آلاف دينار لكنّها ترتفع إلى أكثر من ذلك بكثير للأصناف الأكثر رفاهية، لتبلغ الأسعار أقصاها خلال شهر رمضان وخاصّة النصف الثاني.
وفي هذا السياق أشار سعيدان إلى أنّ التخلي عن الدفع المؤجّل بواسطة الشيكات يمثّل معضلة كبيرة للمواطنين ووكلاء الأسفار الذين وجدوا أنفسهم في مأزق، حسب قوله، في غياب حلول عملية لتجاوز هذا الإشكال.
وأوضح أنّ اعتماد الكمبيالات في الخلاص المؤجّل لا يمثّل ضمانة لوكيل الأسفار على اعتبار أنّها لا تجرّم عدم الخلاص.
