المنبر التونسي (المواد الأساسية المؤطرة) – أعلن مسؤولون بوزارة التجارة وتنمية الصادرات أنّه تمّ الإتفاق مع كل الأطراف المتدخلة، على تجميد أهم أسعار الموّاد الأساسية المؤطرة، والتأطير الظرفي للأسعار وهوامش الربح.
كما تقرر التسقيف، بشكل توافقي، للأسعار، والتخفيض التلقائي في مستوياتها فضلا عن تسقيف الأسعار القصوى بالجملة للخضر الرئيسية مع تحديد هامش ربح موحد لبيع الخضر والغلال بالتفصيل، في حدود 25 بالمائة، وكذلك تحديد هامش ربح مخفض بالمساحات التجارية، عند مستوى15 بالمائة
ومن ضمن القرارات المعلنة خلال ندوة صحفية انعقت بمقر وزارة التجارة، بالعاصمة، خصّصت لتسليط الضوء، على آخر الاستعدادات لشهر الصيام، تسقيف الأسعار القصوى للحوم الدواجن (8500 مليم الكلغ للدجاج الجاهز للطبخ و16000 مليم الكلغ لشرائح الدجاج والديك الرومي)، والبيض (1400 مليم الأربع بيضات).
وبالنسبة الى اللحوم الحمراء فقد تقرر تحديد أسعار بيع قصوى للحوم الأبقار المبردة الموردة (35500 /32000 / 25500 مليم الكلغ)، ولحوم الضأن الموردة (38200 مليم الكلغ)، الى جانب اعتماد أسعار تفاضلية للحوم المحلية بنقطة بيع شركة اللحوم (34500 مليم الكلغ للأبقار و42000 مليم الكلغ للضأن)، مع تخفيضات تلقائية من المهنة على اللحوم المحلية والموردة.
وبخصوص الأسماك فقد أبرز المسؤولون أنّه تقرر مواصلة العمل بتحديد هامش ربح أقصى للتوزيع بالتفصيل بـ 25 بالمائة.
وأكّد مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية، حسام الدين التويتي، اتخاذ كافة التدابير التنظيمية واللوجستية لتأمين انتظامية التزويد والضغط على الاسعار بمناسبة شهر رمضان لهذا العام.
وأوضح أنّ رمضان 1446 هجري (الموافق لمارس 2025)، يتسم، خاصة، بالعوامل المناخية الملائمة بنزول الغيث النافع ما سيسمح بتوفر العديد من المنتوجات الفصلية، فضلا عن تراجع معدل التضخم إلى 6 بالمائة، مقابل 7،5 بالمائة لكامل 2024 و10،4 بالمائة في 2023.
وشدد أنّ الوضع خلال رمضان هذا العام، يتسم بسوق أكثر استقرارا، خاصة، على مستوى توفر المنتوجات الفلاحية الموسمية، واسترجاع نسق التزويد بالنسبة لعدّة منتوجات من الخضر والغلال.
وأفاد التويتي أنّه سيتم التعويل، أساسا، على الإنتاج المحلي وأنّ اللجوء للتوريد، سيكون استثنائيا وظرفيا، مع إعطاء الأولوية في التزويد للسوق المحلية والمعادلة بين الاستهلاك العائلي والمهني للمواد وكذلك إحكام التصرف في ما هو متوفر والمخزونات.
كما أبرز انه سيتم تخصيص 35 نقطة بيع من المنتج الى المستهلك في كامل تراب الجمهورية، ستعمل على توفير منتجات من الخضر والغلال واللحوم والدواجن، إضافة إلى القهوة المدعمة وزيت الزيتون البكر الممتاز.
وأشار من جانب آخر أنّه سيتم مع بداية شهر رمضان توفير حوالي 6 الاف طن من الزيت النباتي المدعم.
وقالت المديرة العامة للتجارة الداخلية بالوزارة، بسمة الطرابلسي، أنّ ترويج المخزون التعديلي من البيض سيقع الأسبوع، الّي يسبق، بداية رمضان، وتعديل العرض من الفلفل والبطاطا، في الأسواق، عن طريق توريد خواص لهذه الموّاد، فضلا عن الإنطلاق في تعديل العرض في ما يتعلّق باللحوم المبردة الموردة من شركة اللحوم (ضأن وأبقار) والإشراف على توزيع كميّات من زيت الزيتون البكر الممتاز والزيت النباتي المدعم.
وقدم المكلف بتسيير الديوان التونسي للتجارة، محمد الهادي الاينوبلي، آخر الاستعدادات بشأن توفير القهوة والسكر والأرز والشاي خلال شهر رمضان والأشهر، الموالية..
وكشف في هذا الصدد ان المخزونات المتوفرة من مادة السكر تقدّر ب74 ألف طن، ما يعادل شهرين من الاستهلاك، بمعدل ألف طن يوميا. ولفت إلى أنّ تفريغ شحنتين إضافيتين، بمعدل 39 ألف طن لكل شحنة، بمينائي قابس وبنزرت.
وبالنسبة الى مادة القهوة، يبلغ المخزون الحالي المتوفر، وفق المسؤول ذاته، 2400 طن، مع توقع توريد كميّات إضافية في حدود 5400 طن، بداية مارس 2025.
كما افاد انه تم الترفيع في كميات القهوة الموجهة للاستهلاك العائلي مع ضخ كمية استثنائية من القهوة المعلبة (150 -200 طن) منذ بداية فيفري 2025.
وأعلن انه سيتم بمناسبة شهر رمضان الشروع في ضخ كميّات إضافية من القهوة، وتعبئتها في عبوات ذات 125 غرام وعرضها للاستهلاك العائلي.
اما مادة الأرز، التي تشهد إقبالا لافتا خلال رمضان، وفق الاينوبلي، فسيتم توفير مخزون بنحو 7100 طن ما يعادل استهلاك 3 أشهر.
وفيما يخص مادة الشاي فإنّ الكميّات، التّي سيتم ضخها في حدود 550 طنا، ما يعادل شهر استهلاك علاوة على كميات
وخلص المسؤولون بوزارة التجارة بطمانة عموم التونسيين بتوفر جل المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان، الذي يشهد زيادة في نسق الاستهلاك مقارنة ببقيّة أشهر السنة، داعين الى الابتعاد عن كل مظاهر اللهفة وتوخي سلوك استهلاكي رشيد.