-
الفاضل الجزيري شخصية مؤثرة فنيا ولا يبخل على المجموعة بالنصح موت هذا الفنان إثر في العرض
المنبر التونسي (هيثم الحذيري) – يقدم الفنان هيثم الحذيري عرض عربونو وبيضاء المسرح البلدي بالعاصمة يوم الاربعاء القادم وهو عرض أخرجه بعد أن اقترحه على المجموعة الموسيقية من خريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقى ،الفنان الفاضل الجزيري وهو تأذي كان وراء عرض” عربون “1، وقد اهتم الفنانون في هذا.العمل المنتج ضمن مؤسسة الفيلم الجديد بواقع العمل الموسيقي والعرابن ذلك ما توقفنا عنده في هذا الحوار مع هيثم الحذيري.
كبف تنظر الان الشخصية “خليفة” في فيلم “قيرة” بعد عرضها في ابقاعات ؟
دور خليفة دور مهم في مجرى أحداث الفيلم ، هي شخصية معقدة و مركبة نسبيا ، غامضة ولا تبوح أبدا بما يختلجها فنجدها صامتة في كثير من المواقف وهذا ما مثل لي تحديا وهو كيف تستطيع الشخصية التعبير وقول مالا يقال بملامحها نظراتها تقاسيم وجهها و حركتها دون ان يشعر من حولها بما يدور في أعماقها..كان هناك تناغم كبير بين الشخصيات في الفيلم كل الشخصيات تقريبا كانت لها نفس الحضوض في البروز و مع صراعهم و المؤامرات اللتي يحيكونها فيما بينهم مثلوا سمفونية تراجيدية ملحمية رائعة تذكرني بموسيقى فاجنر Wagner : عنيفة قوية صاخبة مؤلمة لكنها ملحمية رائعة..
هل ثمة توجه سينماءي بعظ فيلمي خسوف و قيرة ؟
الآن في حالة نهم سينيمائي أريد أن أخوض تجارب سينيمائية عديدة بأدوار أستطيع من خلالها ابراز مواهبي وقدراتي طبعا عندما تمثل تحت ادارة قمة فنية كالفاضل الجزيري يكون الاختيار بعد ذلك اكثر دقة لكني منفتح على كل المقترحات المستقبلية…
جئت لليينما من الاوبيرا والموسيقى هل ترى في ذلك عنصر إثراء ؟
تبالنسبة لي التمثيل والموسيقى يتقاطعان في الكثير من النقاط : المسرح و السنما والموسيقى يقتضون الإيقاع المحكم، النطق السليم، الكتابة الدقيقة والأصوات الصحيحة، المغني مثلا يجب في اعتقادي ان يتعامل مع ما يغنيه كنص مسرحي يجب ان يتقمص شخصية مناسبة لما يغنيه او كما يتصورها و كذلك الممثل يجب أن تكون لو اذن موسيقية وحس بالايقاع وصوت قادر على التعبير بألوان عديدة… أنا شخصيا امارس هذه الصلة مباشرة في الاوبرا واستعمل هذه الصلة وأحاول تطويرها في كل ما اقوم به من اعمال فنية..
كيف كانت الكتابة الموسيقية الجديدة في عربون 2 ؟
:في مشروع عربون قمت بالكتابة الموسيقية إدارة المجموعة التمثيل والغناء تحت إشراف “سي الفاضل” وبمعية مجموعة من اهم الموسيقيين في الوقت الحالي ، كنا خمسة افراد في عربون 1 : انا والياس البلاقي في البيانو ، طيب فرحات على الباص ، مخلص العوينتي على الايقاع والمرحوم مهيار السوسي على الكمان ، اهتم المشروع بالموروث الغنائي خاصة التونسي على مدى القرن العشرين من حبيبية مسيكة والشيخ العفريت الي الرياحي والجويني وصليحة وغيرهم و كيفية تقديمه بطريقة مختلفة نعبر من خلالها على هويتنا الموسيقية والفنية مختلفة التوجهات و طبعا كان لا بد من تقديم كل هذا في اطار مسرحي لا يخلو من الكوميديا و النقد في نفس الوقت..رصد لواقع فني معيش
كيف كان التعامل مع المجموعة ؟
..لكن بالنسبة لي كان الانجاز الاهم هو تكوين المجموعة نفسها و خلق نمط موسيقي و فني خاص بنا و مختلف يمهد للجمهور انتاجاتنا الخاصة فيما بعد..مع موت صديقنا مهيار توقفنا قليلا عن العمل ثم اتى الفاضل الجزيري بفكرة المالوف في عرض عربون 2 لنشتغل عليه على نفس الوتيرة وفي نفس السياق مما اقتضى إثراء المجموعة فكان توأم مخلص العوينتي معتز على الايقاع ومحمد أمين حلواني غناء وقيثار وهيام غطاس كمان ومنتصر بزاز ومحمد جويني كورال وانطلق المشروع الجديد للعربون اللذي اصبح اسم المجموعة وعروضها ..
العربون الثاني مختلف اذا شكلا وموضوعا على ما قدمناه آنفا..
الفاضل الجزيري شخصية مؤثرة ما هو مدى الاستفادة منها ؟
الفاضل الجزيري مدرسة كبيرة ومهمة من يدلفها له خياران أما أن يغادرها بلا اضافة تذكر لانه لا يملك الآليات ولا الذكاء الفني اللازمين لذلك او أن يتعلم منها الشيء الكثير وهنا ايضا خياران: اما ان تضل في هذه المدرسة بلا شخصية فنية لان الفاضل الجزيري شخصية مؤثرة الى ابعد الحدود أو أن ترتحق من هذه الشخصية وتنهل من مدرستها ما تستطيع وتكون شخصية فنية ومشروعا فنيا خاصا ومستقلا في نهاية الامر وهذا ما احاول القيام به منذ اواخر 2009 خاصة وان سي الفاضل سخي في العطاء ولا يشح ابدا على من يتعامل معه بالمعرفة والنصح والتوجيه..ولسي الفاضل ايضا تاثير كبير علي على المستوى للشخصي هو بالنسبة لي المعلم والاب والمرشد…
ماذا عن مشاريعك القادمة خارج مؤسسة الفيلم الجديد ؟
اقوم الآن بسلسلة عروض بعربون 2 هناك ايضا مشروع مسرحية جديدة هي اقتباس لنص فرنسي ل أمينة عزوز “تولدنا غدوة” وهو ثاني نص اقوم بكتابته بعد مسرحية “مراجل” وعاشر عمل مسرحي ككل، أقوم كذلك بتمارين صوتية للمثلين في مسرحية كاليجولا للفاضل الجزيري و لي مسرحية جديدة مع مسرح نونو الفرنسي سنقدمها في سبتمبر القادم في فرنسا وروسيا والصين وكوستاريكا وهذا المسرح كنت قد قدمت معه اوبرا مسرح باروكو في مرسيليا وروسيا وقدمت على خشبته عرضي الصوفي محبة وهو عبارة عن نصوص صوفية من اديان مختلفة و بلغات عدة قمت بتلحينها و شارك معي ثمانون كورال من جامعة مرسيليا..
بالاضافة الى مشروع سينيمائي مرتقب وجولات اوبرالية بين مصر فرنسا واسبانيا.