المنبر التونسي (سعد المجرد) – على الرغم من عمره الفني القصير، إلا أن الفنان المغربي “سعد المجرد” نجح في أن يكون أحد نجوم الصف الأول في الوطن العربي، غنى في أكبر المسارح محققا الكثير من النجاح قبل أن يحط على ركح المسرح الأثري بقرطاج ليلة السبت 30 جويلية الجاري ضمن برمجة الدورة الثانية والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي
وهو لا يغني للأطفال، ولكن له جمهور كبير العدد من الصغار يحفظون أغانيه، ويتابعون مسيرته ولم يتخلفوا عن الحضور ليلة السبت 30 جويلية الجاري ليتفاعلوا مع “سعد المجرد” غناء ورقصا على مدى ساعتين إلا ربع ساعة من العرض
كان ظهور “المجرد” الأول سنة 2007 من خلال مشاركته في برنامج “سوبر ستار” في موسمه الرابع الذي غادره مخلفا أجمل الانطباعات
أما انطلاقته الحقيقية فكانت في 2009 بأغنية “وعديني” التي قام بتصويرها في كاليفورنيا وحققت نجاحا كبيرا، كما اشتغل على التراث المغربي وقدم عددا من الإعادات من بينها “عزيز وغالي”، “الأميمة”، “ساعة سعيدة” و“سالينا سالينا” التي حققت نجاحا تجاريا كبيرا وصنفت واحدة من أكثر الأغاني استماعا في 2012
وفي أواخر 2012 أصدر ألبومه “ولا عليك” الذي اشتغل عليه لمدة ثلاث سنوات وحقق نجاحا كبيرا بفضل أغنية “مال حبيبي مالو” التي حققت 140 مليون مشاهدة على اليوتيوب وتتالت بعد ذلك النجاحات بأغان كثيرة قدمها على ركح المسرح الأثري بقرطاج، لكن قبل أن يطل على جمهوره، وبعد الإعلان عن انطلاق الحفل في تمام العاشرة ليلا، افتتح السهرة “دي جي” كما يفعل النجوم خاصة في أمريكا، وكان على “الدي جي” أن يهيء لإطلالة “سعد المجرد” ولكن الجمهور التونسي كان مستعدا لليلة استثنائية أخرى في المسرح الأثري بقرطاج لذلك لم يتأخر “المجرد” في الصعود على الركح لينطلق بآداء أغنية “مال حبيبي مالو” بمرافقة بالي راقص صاحبه في عدد من الأغاني الأخرى مقدما لوحات كوريغرافية محترمة
غنى “سعد المجرد” أنجح أغانيه مثل “الأميمة”، “لمين أشكي حالي”، “انت باغية واحد”، “سالينا سالينا”، وأحدث إنتاجاته “أنا ماشي ساهل”، ورقص في بعض الأغاني رفقته مجموعته، كما رفع العلمين التونسي والمغربي وأظهر إمكانيات صوتية محترمة، وقدم أيضا وصلة تونسية من الموروث الشعبي مع فرقة تونسية تفاعل معها الجمهور بشكل هستيري، كما قدم أغنية لعمرو ذياب قبل أن يعيد آداء “انت معلم” تحية للجمهور قبل مغادرته ركح المسرح الأثري بقرطاج وفي سجله ليلة استثنائية هي الأولى في أعرق المهرجانات العربية ستظل محفورة في ذاكرة
