تحرص مؤسسة ” دليس – دانون “ دائما على أن تجعل من النظافة إحدى أولوياتها وهي أيضا ملتزمة كلّيا بالمحافظة على البيئة والمحيط . وخلال تظاهرة 3 Happy Run by Danup التي انتظمت مؤخرا بضفاف البحرية وضعت ” دليس – دانون ” مشروعا تحسيسيا موجّها للجمهور العريض حول كيفية التصرّف في النفايات .
وقد كانت البداية من خلال تركيز حوالي 50 عربة تجميع على طول مسلك سباق الماراطون كي تمكّن العدائين من التعبير عن حسّهم البيئي من خلال إلقاء القوارير الفارغة بتلك العربات طوال المسافة وليس خارجها .
ومن هنا فصاعدا وبالتعاون مع ” تيسير ” تتابع ” دليس – دانون “ هذه العملية على المدى البعيد عبر إعادة تركيز تلك العربات في أحياء نموذجية من تونس الكبرى من خلال برنامج ” رسكلني “ . وقد تم تركيز أول عربة بالبحيرة يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 بحضور المدير العام المساعد ” لدليس – دانون “ والمدير العام لمؤسسة ” تيسير ” ومسؤولين من GIZ ومن بلدية تونس وبلدية المروج ووزارة البيئة . ولا شك أن تركيز هذه العربة سيفتح الباب أمام تركيز عربات أخرى سترى النور تباعا وفي الوقت المناسب .
وبفضل هذا التعاون تقوم ” تيسير “ التي تعود إليها مهمة التصرف في هذه العربات ومن خلال برنامج ” رسكلني “ بتيسير المهمّة على فئة من التونسيين ذوي الدخل الضعيف الذين يعملون في مجال رسكلة النفايات البلاستيكية . وسيسمح هذا الفرز الانتقائي المكثّف للنفايات البلاستكية بتحسين ظروف العمل بالنسبة إلى ” البرباشة “ من خلال مساعدتهم على تجميع النفايات .
وتحمل هذه الشراكة بين “ دليس – دانون “ و ” تيسير “ بعدا اجتماعيا واقتصاديا بالنسبة إلى المنتفعين من مشروع ” رسكلني “ بما أن المناطق التي سيتم فيها تركيز العربات تم تحديدها على ضوء مناطق عمل هؤلاء المنتفعين من أجل تحسين مداخيلهم بالتوازي مع تحسين ظروف النظافة بتلك المناطق .
وبفضل التزام ” دليس – دانون “ وخبرة برنامج ” رسكلني “ سيمكن ” للبرباشة “ وبكل سهولة أن يساهموا في التصرّف في النفايات بطريقة سلسة ودون الحاجة إلى البحث داخل الحاويات التي هي عادة مصدر للكثير من الإزعاج ( روائح كريهة بالخصوص ) وأيضا الأمراض ( بسبب قلة النظافة ) . وفي هذه الحالات ستمنح مفاتيح هذه العربات مباشرة إلى ” البرباشة “ الذين سيكونون سعداء باستعمالها مباشرة .
وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أنه و خلال تظاهرة 3 Happy Run by Danup ( التي شهدت مشاركة 38 ألف عدّاء وعدّاءة وتركيز 50 عربة طوال مسافة السباق) تم تجميع حوالي 15 ألف قارورة ماء و 7500 قارورة ” دانوب ” أي ما يعادل 330 كلغ من النفايات القابلة للرسكلة التي تم تجميعها في ذلك اليوم . وقد سمحت هذه العملية لسبعة من المنتفعين بمشروع ” رسكلني ” بمضاعفة مداخيلهم العادية بفضل تلك العربات .
وسيساهم هذا المشروع الواعد الذي يحمل أبعادا كبيرة وقيما بيئيّة واجتماعية وإنسانية لطالما دافعت عنها العلامة ” دليس – دانون ” في تحسين ظروف العيش بالنسبة إلى التونسيين مع المحافظة على محيط نظيف .
