المنبر التونسي(بيروت) – تحدث المهندس بيئي والمختص في الشأن المناخي حمدي حشاد ، في مداخلة هاتفية في برنامج “برايم تايم”، عن التأثيرات البيئية للانفجار الضخم الذي جد يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت .
وأشار إلى أن التسرع والحديث عن الانفجار بسبب مادة نيترات الأمونيوم ، ويجب انتظار نتائج التحقيقات لأنه حدثت واقعة مماثلة في فرنسة وبعد 5 سنوات اثبتت التحقيقات أن هذه المادة غير مسؤولة على الانفجار .
وبين أن الانفجار تسبب في افراز غازات كثيفة وسامة في الهواء ، مفيدا بأن علو سحابة الغازات والريح قد يؤدي إلى انتشارها في منطقة شاسعة ، لذلك دعت السلطات في هذا البلد المواطنين إلى ارتداء الكمامات واخلاء المنطقة .
وأفاد حشاد بأنه من ألطاف الله أن الانفجار كان قرب من البحر ، قائلا “أن نصف الانفجار كان في البحر ولو كان في البر لاكانت الكارثة أكبر والأثار ستكون كبيرة جدا” ، متابعا “أن الانفجار سيكون له اثار على الكائنات البحرية في المنطقة ومن المؤكد أن كل الكائنات البحرية التي تعيش في المنطقة قد نفقت” ، وفق تعبيره .
وقال إن تأثيرات هذا النفجار ستستمر لمدة زمنية ، مشددا على أنه عندنا بيروت ثانية في تونس (قابس وحوض المنجمي …) ، وبعد الانفجار ستتغير السياسات الدولية في التخزين والتعامل مع مثل هذه المواد ، قائلا “إنه مع التراخي في المراقبة وتواصل الاضرابات وغيرها في ان هذه المواد تصبح خطرة … وفي تونس عندنا قنبلة موقوتة صامتة” ، مشددا على أن كل المواد الكميائية معرضة للانفجار والاشتعال ،حسب قوله .