المنبر التونسي (غلق مضخة البترول) – بعد اعتصام مطول وانعدام الحلول التي ترضيهم، أغلق معتصمو الفانا بالكامور بصحراء تطاوين، عشية يوم 20 ماي 2017، مضخة البترول الرئيسية بالصحراء.
وكان الباجي قائد السبسي قد اعتقد أنه وجد الحل بتكليف الجيش الوطني بحماية المنشأت ومواقع الإنتاج النفطية، غير أن ذلك لم يجد نفعا. فالجيش، ومع إصرار المعتصمين، وبعد محاولة منعهم من الوصول إلى ساحة المحطة، يبدو أنه لم ينجح في الأخير في صدهم حيث تمكنوا من الدخول وغلق المحطة ورفع الراية الوطنية على المضخة دون إلحاق أضرار بها.
أجل لم يلحق بها أي ضرر غير أن المتضرر الكبير من وقف الإنتاج هي بلادنا هو شعبنا هم أيضا المتضررين من وقف الإنتاج. وكلما توقف الإنتاج كلما كانت الأضرار أكبر.
إن إغلاق المحطة تزامن مع الإقرار بصعوبة قطاع المحروقات في الوقت الحالي والناتج عن ضعف الإنتاج وتراجعه، وبالتالي وكأن المعتصمين رأوها طريقة للضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبتهم، غير أن قرارهم هذا أناني ويغيب التفكير في المصلحة الجماعية وفي مصلحة بلادنا.
