تونس تبحث انتاج واستعمال الهيدروجين الاخضر بتمويل الماني

المنبر التونسي (تمويل ألماني)-وقعت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم سلوى الصغير الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 بتونس على مذكرة تفاهم مع ألمانيا حول استعمال الهيدروجين الأخضر وإنتاجه مستقبلا في تونس وذلك بحضور سفير ألمانيا بتونس “بيتر برغل” وممثلين عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وعدد من الإطارات العليا للوزارة بمشاركة كاتب الدولة البرلماني بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، نوربيت بارتل وكاتب الدولة البرلماني بوزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية توماس باراي وذلك عبر استعمال تقنية التواصل عن بعد.
وتهدف هذه الاتفاقية لتأسيس تعاون تونسي ألماني لإنتاج واستعمال الهيدروجين الأخضر بتمويل من الجانب الألماني في حدود 31 مليون أورو. 
وبينت سلوى الصغير بالمناسبة, أن ألمانيا تعد من بين أكبر 
الدول التي شرعت في الاستثمار في مجال البحث والتطوير التكنولوجي في مجال الهيدروجين بعد المصادقة على الاستراتيجية الوطنية الألمانية للهيدروجين في جوان 2020 ورصد 7 مليار أورو لتمويلها. 
وأكدت الوزيرة على أهمية هذه الاتفاقية التي ستساهم في الانخراط في هذا التوجه من خلال الدعم الألماني وهو ما سيمكننا من التموقع في منطقة شمال إفريقيا والاستفادة من هذه التكنولوجيا مستقبلا بالنظر للموقع الجغرافي المتميز القريب من دول الاتحاد الأوروبي من جهة وتوفر إشعاع شمسي جيد وبالتالي يمكن خلق سوق محلية للهيدروجين الأخضر تساعد على تسهيل عملية إدماج الطاقات المتجددة وبناء اقتصاد وطني خال من الكربون من جهة، وخلق فرص هائلة للتصدير نحو أوروبا بأسعار تنافسية من جهة أخرى. 
كما أوضحت الوزيرة أن تونس تعمل على التوصل إلى تحديد خصائص الهيدروجين وكلفة انتاجه خاصة مع التطور التكنولوجي المتاح، وذلك في إطار اتفاقية التعاون مع الجانب الألماني.
وأوضحت الوزيرة أن إنتاج الكهرباء متاتي حاليا بنسبة 97 بالمائة من الغاز الطبيعي، غير أنه عند التوصل إلى انتاج الهيدروجين مستقبلا، قد تكون هذه المادة عنصر من العناصر التي يتمّ خلطها مع الغاز لإنتاج الكهرباء مشيرة أن استعمال مادة الهيدروجين من أكثر وسائل توليد الطاقة حفاظا على البيئة.
ومن جهته أكد السفير الألماني في تونس، أن هذه الاتفاقية ستمكن من إرساء أسس لقطاع الهيدروجين في تونس والانطلاق في وضع إطار تشريعي لجذب الاستثمار الخاص في هذا المجال ورسم خارطة طريق لتطوير هذه الطاقة البديلة في تونس