المنبر التونسي (الجيش الوطني) – أيّاما قبل الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لتأسيس الجيش الوطني، نشرت مجلّة ليدرز العربية في عددها الجديد (15جوان- 15جويلية 2017) مقالا كتبه اللواء المتقاعد محمّد النفطي يلقي الضوء على عدد من روّاد الجيش الوطني، تقديرا لجهودهم في خدمة الوطن.
وفي المقال تركيز على الإضافات التي قدّمها للمؤسسة العسكرية كلّ من الجنرال محمّد قزارة والجنرال محمّد سعيد الكاتب والجنرال محمّد الهادي بن حسين. وقد أطلق محمّد قزارة دورة الإصلاح في جيش البرّ مباشرة بعد تسلّمه رئاسة الأركان في ماي 1979 في ظروف صعبة مرّت بها المؤسسة العسكرية في 26 جانفي 1978 وخلال أحداث قفصة في 26 جانفي 1980. من إنجازاته تعريب لغة العمل والتكوين بصفة تدريجية والاعتناء بالضباط الناشئين ودعم الأنشطة الرياضية في صفوف العسكريين.
وتحلّى الجنرال محمّد سعيد الكاتب بجرأة كبيرة عندما أقدم على تقييم جيش البرّ طبقا لشروط عالمية وحرص على نشر ثقافة الرماية الصحيحة والدقيقة والتدريب بالذخيرة الحيّة وكذلك على تجميع وتوحيد كلّ النصوص القانونية التي تتطرّق إلى كلّ مجالات العمل والحياة العسكرية في ملفّات يمكن استعمالها والرجوع إليها في كلّ حين.
أمّا الجنرال محمّد الهادي بن حسين الذي مكث في خطّة رئيس أركان جيش البرّ قرابة 11 سنة فقد سعى إلى تحسين مسكن العسكريين وملبسهم ومأكلهم وظروفهم الصحيّة وحرص على إنشاء فضاءات التدريب البدني والتدريب على الرماية. كما نشر جملة من الوثائق تهمّ مختلف أوجه العمل العسكري وسهر على تأهيل آمري الوحدات العملياتية وأصدر كتاب تقنيات حفظ النظام.
وأكّد كاتب المقال أنّ هذه الخطوات الإصلاحية لم تكن مسقطة أو مفروضة من خارج المؤسسة العسكرية، بل كانت بناء على حاجة ملحّة من داخل المؤسسة نفسها وبمبادرة من هؤلاء الروّاد.
