المنبر التونسي(قيس سعيد ) – أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم،أنه بمناسبة إحياء ذكرى عيد الشهداء، أطلع الرئيس قيس سعيد كل من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، على صورة كاريكاتورية يعود تاريخها إلى عام 1936 نشرت في جريدة “الشباب”، وضعها محمود بيرم التونسي.
ويتضمن الرسم الكاريكاتوري صورة امرأة على فراش المرض ترمز إلى ”تونس”، وبجانبها طبيب وصيدلي يحمل وثيقة (وصفة طبية) كتب عليها “برلمان وطني محترم وزارة كاملة ومسؤولة”.
ودُوّن في أسفل الرسم الكاريكاتوري ”الطبيب للصيدلي: أحضر لي هذا الدواء وهي تبرأ بإذن الله”.
وأثارت الصورة الكاريكاتورية التي نشرتها رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، الجمعة، ضمن ألبوم صور خاص بإشراف الرئيس قيس سعيّد على موكب إحياء الذكرى 83 لعيد الشهداء، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية رمزيتها وما تحمله من رسائل في علاقة بالأزمة السياسية الخانقة بالبلاد.
واعتبر متابعون للشأن الوطني أنّ الصورة هي رسالة غير مباشرة من قيس سعيد إلى المشيشي والغنوشي، بعد تعطّل لغة الحوار بينهم على خلفية أزمة سياسية ما انفكت تتعمّق، بأنّ العلّة تكمن في البرلمان والقصبة وأنّ الحلّ بيدي هاتين المؤسستين السياديتين.
وأثار عرض الرسم الكاريكاتوري موجة من التعليقات والاستغراب، لا سيما أن الرئيس عرضها في مقبرة الشهداء بتونس العاصمة.
والتقى الرؤساء الثلاثة اليوم، بروتوكولياً، لأول مرة بعد أكثر من شهرين بسبب الخلافات السياسية وانقطاع التواصل بينهم، بعد أزمة التحوير الوزاري.
ويعود آخر لقاء بين الثلاثي إلى يوم 25 جانفي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، حين عبّر فيه سعيد عن معارضته للتحوير الوزاري الذي شمل 11 حقيبة وزارية، من بينها الداخلية التي كان يشرف عليها توفيق شرف الدين المحسوب على الرئيس قيس سعيد.
وللإشارة، فإن بيرم التونسي كان أسس جريدة “الشباب” عندما تم نفيه إلى تونس، وتحمل شعار “الشباب، تصدر ضاحكة عابثة مازحة”، وأصدر منها عشرين عدداً فقط.