المنبر التونسي (ملتقى باريس الدولي) – كانت البطلة التونسية حبيبة الغريبي , مثل الكثير من أفراد الجالية التونسية المقيمين بفرنسا، والذين تحولوا إلى ملعب شارليتي لتشجيعها، تمني النفس بالظهور بمظهر متميز وتحقيق نتيجة جيدة في ملتقى باريس الدولي لألعاب القوى مساء الجمعة، إلا أن كل الآمال والأحلام ذهبت سدى خلال أقل من عشر دقائق. وهي المدة الزمنية التي استغرقها سباق 3000 م موانعالذي شهد نسقا سريعا مثلما كنا توقعناه وسيطر عليه الثالوث الكيني بياتريس كيبكوتش وهيفن كيانغ وشيسبول شيبتيك اللاتي أنهين السباق في المراكز الثلاثة الأولى تباعا أمام حاملة الرقم القياسي العالمي وبطلة اولمبياد ريو البحرينية روت شيبيت التي تأثرت بسقوطها قبل نهاية السباق واحتلت المرتبة الرابعة.
ذلك أن العداءة التونسية كانت بعيدة عن مستواها المعهود ولم تتمكن من مسايرة النسق المفروض منذ اللفة الثانية وكانت تسير ببطىء غير معهود لتنهي السباق في المركز العاشر بتوقيت متواضع قاطعة مسافة السباق في 9 دقائق و27 ثانية و 02.
ولئن اعتبرنا سباقها الافتتاحي يوم 5 ماي الفارط بالدوحة مبكرا في الموسم فإن مشاركتها بالعاصمة الفرنسية كانت أسوأ . ويبدو أن مستوى الغريب قد تراجع بشكل واضح منذ تغيير مدربها الروماني نوريسكو الذي صنع كل نجاحاتها العالمية منذ مونديال ديغو سنة 2011 ولم تعرف معه مثل هذه الإخفاقات.
ولعل الوجه الذي لاحت بع العداءة التونسية جعل الكثيرين من بين متتبعي نشاط الغريبي ومحبي ألعاب القوى يتساءلون هل أن الغريبي تقدم بها السن وباتت غير قادرة عن الظهور بنفس المستوى أم أنها تمر بفترة فراغ وبإمكانها استعادة مستواها وتحقيق نتائج مختلفة بعد أربعة أسابيع في بطولة العالم لألعاب القوى بلندن ؟.