-
استخدمت هذه المنحة من صندوق “منح فورد لحفظ البيئة” من قبل المهندس الزراعي آيت حمو عبد الرحمن لتحويل تربية النحل بطريقة تقليدية الى طريقة إنتاج حديثة ومبتكرة وذلك لزيادة عدد النحل في المنطقة.
-
منذ إطلاقها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دعم برنامج منح فورد أكثر من 200 مشروعا بما مجموعه 1,61 مليون دولار.
-
علاوة على ذلك، فإن التطبيقات للدورة القادمة من المسابقة فورد المنح ستكون مفتوحة حتى 31 يوليو، 2017. على الراغبين في المشاركة تقديم مشاريع تتعلق بالتعليم البيئي وحماية البيئة أو الهندسة البيئية.
المنبر التونسي (منح فورد لحفظ البيئة) – رغم أنه مخيف أحياناً ومُساء وصفه غالباً، يؤدّي النحل دوراً استثنائياً في استدامة النظام البيئي على كوكب الأرض، حيث أنّ هذه المخلوقات الطائرة المخطّطة هي مسؤولة عن تلقيح ثلث ما نأكله، من معظم الفواكه والخضار، وصولاً إلى حبوب الكاكاو والبن. ولكن النحل المنتج للعسل يختفي حول العالم بسرعة مرعبة بسبب التغيير المناخي، ومبيدات الحشرات، والزراعة الأحادية المكثّفة والأمراض وفقدان موطنها.المهندس الزراعي المغربي أيت حمو عبد الرحمن، الذي حصل على منحة برنامج ” المحافظة على البيئة” “Conservation and Environmental Grants” التي تمنحها شركة فورد للسيارات يوفر الكثير من الجهد في محاولة لإيجاد حلول لمكافحة النقص في أعداد النحل المنتج للعسل في المغرب.
سعى المهندس الزراعيّ أيت حمو عبد الرحمن إلى إنقاذ قفران المغرب التقليدية عبر تطويرها وإدارتها تبعاً لأساليب إنتاج عضوية بفضل المنحة البالغ قدرها 15 ألف دولار. بعدما تأثّر عبد الرحمن بظاهرة تضاؤل عدد النحل البيئية المثيرة للذعر فإنّ قضيته ستساعد في تحويل مناحل البلاد من الإنتاج التقليدي الذي يبدو عشوائياً إلى نموذج عضوي مبتكر يمكنه المساهمة في زيادة عدد النحل في المنطقة.
لقد تم بناء مناحل عبد الرحمن المبتكرة والذكية التصميم مع التركيز على راحة النحل. فإبقاء المخلوقات ذات اللون الأسود والذهبي سعيدة وقوية هو أمر مهم جداً ولتحقيق ذلك، اشترط عبد الرحمن ظروف إيواء مثالية تحترم غرائز النحل وتقليل الإزعاج أثناء معاينات المناحل وإمكانية السماح للنحل بالوصول إلى أنواع رحيق عديدة ومتنوعة، بالإضافة إلى الماء العذب النظيف وإدارة متينة للمناحل.
غالباً ما يتم العثور على قفران مصنوعة من التراكوتا في المواقع الأثرية – حيث كان صمغ الصبّار يُستخدَم لزيادة الصلابة – ولكن كان من المعتقد أنها باردة جداً في الشتاء وحارّة جداً في الصيف وهي مصنوعة بواسطة فن لم يعد ممارَساً على نطاق واسع كما كان في الماضي. إنما في الواقع، هذه المادة المستدامة المتوفّرة محلياً تقدّم عزلاً حرارياً ممتازاً من العوامل المناخية، عدا عن أنها سهلة النقل في حال الترحال الموسمي. طبعاً بما أنّ الخزف مادة صلبة وغير شفافة من الصعب معاينة القفير من الداخل، ما يعني أنه يجب مواصلة الابتكار، وهذا ما فعله عبد الرحمن وفريقه بواسطة كاميرا للتنظير الداخلي تعمل بأقل نسبة من الإزعاج للنحل داخل القفير.
تتركّز مناحل عبد الرحمن المبتكرة في منطقة واحدة في المغرب وتصب الآمال على مشروع تربية النحل الأصفر المنتج للعسل (Apis Sahariensis) المهدّد بالانقراض حالياً.
ويشرح عبد الرحمن قائلاً، “بالمال الذي حصلنا عليه من برنامج “منح فورد للمحافظة على البيئة”، تمكّنا من تسريع إنتاج عدد أكبر بكثير من قفراننا العضوية. فتحويل مناحل البلاد من الإنتاج التقليدي الذي يبدو عشوائياً إلى نموذج عضوي مبتكر يزيد كثيراً فرص بقاء النحل المحلّي المنتج للعسل”.
تاريخ البرنامج
تلتزم شركة فورد موتور للمساعدة في الحفاظ على البيئة للأجيال المقبلة. تطمح الشركة إلى توفير حلول بيئية بارعة لتساهم في حماية كوكبنا. بعض المبادرات، مثل برنامج “منح حفظ البيئة ” تهدف إلى تشجيع دعم ومكافأة المشاريع التي تهدف إلى حماية البيئة .