المنبر التونسي (عزة بسباس) – بدت بطلتنا عزة بسباس سعيدة لحظة استقبالها للصحفيين رفقة مدربها محمد الربعي، وأشقائها ووالدها، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجامعة التونسية للمبارزة بالسيف بالمشتل، يوم الجمعة 28 جويلية 2017، غير أن علامات التوتر والأسف سرعان ما بدأت تظهر على وجهها، لنكتشف ما كانت بطلتنا تعانيه طيلة الموسم الرياضي من غياب للدعم المادي من قبل الجامعة من ناحية، وكذلك من وزارة شؤون الشباب والرياضة من ناحية أخرى. هذا إضافة إلى تجاهل الجامعة للاعبيها.
غياب خطة اتصالية الجامعة التونسية للمبارزة بالسيف
عزة بسباس أكدت أيضا، خلال هذه الندوة، على غياب خطة اتصالية واضحة في الجامعة للترويج لانجازات أبطالها، مما جعلها لا تتحصل وإلى حد الآن على عقود إشهار.
قلة التمويل من قبل الحكومة، حيث لا تبلغ منحة بطلتنا سوى 90 ألف دينار، وهي منحة لا تمكنها من المشاركة في كل المناسبات الرياضية، يدعونا إلى دعوة وزارة الشباب والرياضة إلى مراجعة الميزانية المخصصة لإعداد الرياضيين التونسيين ومزيد دعمهم، هم يرفعون علم بلادنا هم شرفوا تونس، فمن حقهم على الأقل أن يحصلوا على الدعم المناسب.
عزة أكدت على ضرورة وضع الوزارة لاستراتيجيات في ما يتعلق بالمنح الموجهة للأبطال التونسيين.
حرمان عزة من المشاركة في دورة كأس العالم التي أقيمت بتونس بتعلة عدم توفر الإمكانية !!!
ودائما بسبب انعدام الإمكانيات المادية، قالت عزة بسباس أنه تم استبعادها من المشاركة في دورة كأس العالم التي أقيمت مؤخرا في تونس، مشيرة إلى أنها وجهت مراسلة للجامعة عبر البريد الالكتروني معبّرة عن رغبتها في تمثيل تونس في هذه المسابقة، ومطالبة بأن تتكفل الجامعة بدفع معلوم المشاركة بسبب عدم قدرتها على القيام بذلك. لكن الأطراف القائمة تجاهلت مطلبها بتعلة عدم توفر الإمكانيات لتوجيه دعوات خاصة للرياضيين في الوقت الذي قامت فيه بدعوة العديد من الحكام والمسؤوليين الأجانب.
عن أية إمكانيات يتحدثون ؟
إننا نتحدث عن دورة كأس عالم أقيمت في تونس ولم نقل أنها أقيمت في بلد أوروبي أو بلد عربي آخر… فعن أي إمكانيات مادية يتحدّثون…
لا وجود لمبرّر لحرمان بطلتنا من هذه المشاركة.
رئيسة الجامعة تغادر القاعة من أجل تصريح إعلامي خاص للتلفزة الوطنية بدون اعتبار لبطلتا تونس ولا للصحفيين الحاضرين !!!
وما بيّن وأكد عدم مبالاة الجامعة بأبطالها هو أن رئيسة الجامعة زايدة الدغري لم تكلف نفسها حتى عناء الإجابة على استفسارات عزة بسباس ولا أختها سارة بسباس.
فسارة بسباس أكدت أنها أرسلت ومنذ بداية الموسم بريدا الكترونيا تطالب فيه بعقد اجتماع غير أنها لم تتلقى إجابة إلى حد الآن، مضيفة أنها أعادت إرسال البريد الالكتروني مرتين دون جدوى.
نحن نتكلم عن غياب خطة اتصالية للجامعة تمكنها من التسويق لأبطالها، ولكن كيف السبيل لذلك والاتصال منعدم بين رئيسة الجامعة وسارة وعزة.
عذرا سيدتي الرئيسة، إنك لم تكلفي نفسك أن تجيبي على أسئلة بطلتا تونس ولا كذلك على أسئلة الصحفيين. لا بل أنك غادرت القاعة تاركة الندوة والحاضرين، من أجل تقديم تصريح إعلامي للتلفزة الوطنية. وهو مشهد لا نتمنى أن نراه من رئيسة الجامعة التونسية للمبارزة بالسيف.
هي ندوة عُقدت لتتباهى الجامعة التونسية للمبارزة بالسيف بنجاحات عزة بسباس، وليسلط الإعلام على دور الجامعة ورئيسة الجامعة، ولكن ما حصل هو أننا أدركنا أن النجاحات التي حققتها عزة وسارة هي نجاحات حققاها بفضل مجهودات شخصية. كما أننا عرفنا المعاناة التي عاشتها كل واحدة منهن.
إن الإشكالية داخل الجامعة هي غياب خطة اتصالية تسوق لنجاحات عزة حتى تحصل على دعم، ولكن هي كذلك وبالأساس لا مبالات الجامعة بأبطالها وكأن كل ما يهمها هو النجاحات التي تُحقّق والتي يسندها البعض للجامعة لا للأبطال.