المنبر التونسي (بوبا) – “بوبا” (BOOBA)، قد لا يعني هذا الاسم شيئا بالنسبة إلى الكثيرين، ولكنه “نجم” كبير بالنسبة إلى محبي الراب من الشباب الذي تدافع لحضور سهرته ليلة الجمعة 11 أوت 2017، في المسرح الروماني بقرطاج، وانتظر صعوده ساعة كاملة، ولكنه لم يسألم من الانتظار في حضور اثنين من أهم “الديدجيات” في العالم: R-wan وbenasch الذين تقاسما الساعة الأولى من العرض وضجت مدارج وكراسي المسرح الروماني بقرطاج بتفاعل الجمهور رقصا وغناء بلا توقف… كان جمهورا محبا للموسيقى الصاخبة، ينتشي مع إيقاعاتها السريعة، يعبر عن نشوته رقصا وصراخا… كان جمهورا متدفقا بالحياة، وحب الحياة…
في الحادية عشرة ليلا أطل الرابور الفرنسي “بوبا” ملتحفا بالعلم التونسي… كان في إطلالته شبيها بجمهوره: يرتدي ملابس لا تتوافق مع المفهوم التقليدي للأناقة، يضع قبعة رياضية على رأسه، وينتعل حذاء رياضيا ويرتدي “جينز” وسترة طويلة بلا أكمام تكشف خطوط “الوشم” التي تغطي يديه… يبدو للوهلة الأولى وهو يغني باردا في علاقته بالجمهور، ولكنه سرعان ما أظهر الكثير من الود لهذا الجمهوره بحضوره القوي على الركح وقدرته على بث الكثير من الفرح والحياة في محبيه بعدد من أغانيه.
“إيلي يافا” (40 سنة) وهو الاسم الكامل والحقيقي ل”بوبا” يتربع على عرش فن “الراب” في فرنسا منذ سنوات، قليل الظهور في وسائل الإعلام، وإذا حدث أن ظهر فليقول شيئا يثير به الجدل لأشهر وربما لسنوات، اشتهر بموهبته الفذة، التي منحته فرصة التعاون مع ب. ديدي، وأكون وريان ليسلي، نجح خلال حفله على ركح المسرح الروماني بقرطاج ليلة الجمعة 11 أوت في سحب الجمهور إلى فضاء مفتوح للرقص والهتافات والصراخ على مدى ساعة فقط من عرضه غنى خلالها بلا توقف ووقف منبهرا بالجمهور التونسي الذي كان يشاركه الغناء وتهتز تحت أقدامه المسرح.
غنى “بوبا” عددا من أشهر أغانيه من بينها “OKLM”،”DKR”،”92eveyron” ،”scarface” ،”kalash” وغيرها من الأغاني التي صنعت مجده وحققت له شهرة كبيرة في فرنسا وخارجها.
ما يميز “بوبا” عن غيره أنه يقدم الراب بجمل موسيقية متنوعة فأغانيه ليست أحادية الإيقاع كما أن حضوره على الركح قوي وجذاب، وبهذا استطاع أن يجعل من ليلته بالمسرح الروماني بقرطاج استثنائية ومبهجة استمتع خلالها جمهوره بالرقص والغناء دون توقف.
