المنبر التونسي (“إيفا” 2017) – انطلقت يوم الجمعة 1 سبتمبر 2017 دورة جديدة من معرض ايفا الدولي، وهو يعتبر الأعرق في العالم وفي القارة الأوروبية.
وتدين البشرية لهذا المعرض بالكثير من الاختراعات عبر العقود الماضية عرفناها لأول مرة من هذا المكان.
فقد بدأ المعرض في عام 1924 في مدينة برلين، وكان مختصاً بتقنيات الراديو وتعرض للتوقف ما بين الأعوام 1940 – 1949, ومن ثم عاد في عام 1950.
كان يسمى معرض راديو برلين (بالإنجليزية: IFA – Internationale Funkausstellung Berlin) ويعتبر احد أقدم المعارض الصناعية في ألمانيا والعالم، وهو مختص بالإلكترونيات الاستهلاكية والترفيهية.
ويستقطب الكثير من كبرى شركات العالم المختصة بالتكنولوجيا الاستهلاكية والترفيهية، وأيضاً عالم السينما والتلفاز، أمثال سوني وأبل وسامسونغ وتوشيبا وإل جي وفيليبس و اريكسون ودوتش وغيرها.
أول مرة
“العديد من التقنيات والابتكارات العالمية انطلقت لأول مرة من هنا مثل الأقراص المدمجة والتلفاز الملون وأول جهاز راديو مخصص للسيارات.
ومنذ عام 2008 بدأ المعرض باستضافة الأجهزة المنزلية، الأمر الذي مكٌنه من جمع كل شيء تقريبا يمكن أن يوجد في أي مركز تجاري كبير للإلكترونيات العامة، تحت سقف واحد”،
في العام الماضي عرض حوالي 1823 عارضاً من 100 بلد منتجاتهم على مساحة 158000 متر مربع وزار المعرض 240 ألف زائر وقدر حجم الطلب على المعروضات ب 4.5 مليارات يورو. ومن المتوقع نمو هذه الأرقام 30 بالمائة على الأقل هذا العام.
من أجل الإجابة عن أسئلة الزائرين يدعو المعرض مختصين ومدراء من أشهر الشركات العالمية مثل سوني “سامسونغ” و”فيليبس” و”توشيبا” وغيرها لتقديم التوعية المعلومات والمعرفة اللازمة للمستهلكين والمهتمين.
وقد أثر المعرض في الكثير من المعارض العالمية فمثلاً يعتبر الملتقى العالمي للاتصالات المتنقلة (CTIA) والملتقى العالمي للجوال في برشلونة Mobile World Congress، من أهم المعارض التي صرف ايفا عنها الأضواء لأنهما يغطيان قطاعاً ضيقا من السوق الذي يحدده مصنعو الهواتف الذكية وشبكات الجوال. كذلك فإن عروض مثل CeBIT و Computex التي تخفي وراءها شركات رائدة فقدت شهرتها بسبب تخصص ايفا في هذا القطاع وتطويرها.
محطات لافتة
عام 1933، روج هتلر لاذاعة “صوت الشعب” مما دفع آلاف المؤيدين له اقتناء جهاز استقبال لاسلكي Volksempfängers عرض في ايفا ثم انتشر في المنتجعات الألمانية والنمساوية للترويج للنازية. تم بيع أكثر من 100 ألف مذياع خلال فترة انعقاد إيفا ذلك العام.
بالرغم من وجود الجدار الفاصل بين المانيا الغربية والشرقية كان تحديا كبيرا ان يفتتح ايفا ابوابه ليستقبل عام 1961 اكثر من 177 عارضا في برلين الغربية.