المنبر التونسي (ممرات المترجلين) – بحضور معتمد منطقة الزهراء والصحفيين، رسم الأطفال يوم السبت 9 سبتمبر 2017 ممرات المترجلين أمام وحول مدرسة الجمهورية بالزهراء، هي مبادرة نادي السلامة المرورية هدفها الأساسي ضمان سلامة التلاميذ في المحيط المدرسي وحمايتهم من الحوادث. أشرف على هذه المبادرة “فيفو إنرجي تونس”، فقد كان مديرها العام، محمد الشعبوني، قد صرح سابقا بأن الشركة انخرطت في مجال السلامة المرورية لإيمانها بضرورة ضمان سلامة أبناءنا.
سنية دمق، المسؤولة عن قسم الإعلام والاتصال بـ”فيفو إنرجي تونس”، بينت أن “الأطفال تعلموا الكثير بنادي السلامة المرورية عن قوانين الطرقات وكل ما يتعلق بالسلامة المرورية وقد حان الوقت ليطبقوا ما تعلموه“.
لم تستطع سنية إخفاء تحمسها لهذه الفكرة آملة أن تُعمّم على جميع المدارس، وقد بينت أن الانطلاقة كانت من مدرسة الجمهورية بالزهراء وستشمل مدارس أخرى و”كل هذا من أجل سلامة أبناءنا“.
من فكرة إلى حقيقة
رسم ممرات المترجلين هي فكرة الطفلة مي التي ولدت وعاشت سنواتها الخمس الأولى بفرنسا. غير أنها وحين عادت إلى تونس للدراسة والعيش بها رأت أن ممرات المترجلين التي تعودت السير عليها لا وجود لها بالشوارع التونسية.
“يقولون في المدرسة بأن نسير على الممرّ، ولكن هو لا يوجد حقا، فكيف نسير عليه. فكرتي هي لسلامة الأطفال لأنه بدون ممر المترجلين سيكون الأطفال في خطر“، هذا ما صرحت به الطفلة مي.
مي وجدت نفسها تعيش تناقضا، فقد تعلمت أن السير لا يكون سوى على الممرّ وهو ما كانت تقوله لها والدتها دائما التي أصبتح تطلب منها في تونس أن تسير على الطريق مع عدم وجود ممر المترجلين. وهو ما جعل الطفلة مشوّسة وتتساءل كيف ذلك وهو يمثل خطرا.
ومن هنا بدأت مي تدرك أنه لا بد لها من فعل شيء لسلامتها ولسلامة الأطفال الآخرين.
ومن مدرسة الجمهورية بالزهراء التي تدرس به مي بدأ السعي. فتبنت “فيفو إنرجي تونس” الفكرة ووفّرت كل ما يلزم حتى تحقق الطفلة حلمها، وحتى تكون الشركة قد ساهمت فعليا في سلامة الأطفال خصوصا مع حلول العودة المدرسية.
من جهتهم قاما والد الطفلة بمساعدتها وتشجيعها، فوالدتها ساندتها منذ اللحظات الأولى، أما والدتها فقام بإنشاء صفحة فايسبوك، وقد لاقت الصفحة تفاعلا كبيرا حتى من قبل وزارة التجهيز.