المنبر التونسي (تحويلات التونسيين بالخارج) – بلغت تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج 8599 مليون دينار خلال سنة 2021 ويخصص أغلبها للسكن او الخدمات او دعم ومساعدات للعائلات وخاصة في ظل جائحة كورونا، حيث لا توجه نحو الاستثمار لاسيما في المجالات الواعدة وذات القيمة المضافة، وفق المديرة العامة لديوان التونسيين بالخارج ناهد الراجحي.
ولاحظت الراجحي، خلال منتدى مساندة التنمية الذي افتتحت أشغاله اليوم الاربعاء بمدينة جرجيس ويتواصل على مدى يومين، تحت شعار “نستثمرو في بلادنا”، ان تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج هامة وهي تمثل نسبة 5 بالمائة من الدخل الوطني الخام، مشيرة الى أن عدد الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج يناهز 170 الف تونسي.
وأضافت ان هذا المنتدى الذي ضم نساء ورجال الاعمال مقيمين بالخارج، يمثل فرصة لحث ابناء تونس بالخارج على المساهمة في الاستثمار في بلادهم وتحسين نسبة مشاركتهم في المجهود الاستثماري من اجل دعم التنمية الاقتصادية والاستجابة للحاجيات التشغيلية.
وابرز ممثل وزير الشؤون الاجتماعية، توفيق كلثوم في اقتتاح اشغال المنتدى، اهمية التظاهرة في التواصل والحوار وتبادل الاراء والخبرات حول السبل الكفيلة بمزيد دعم مساهمة اصحاب الاعمال التونسيين المقيمين بالخارج في تحقيق اهداف التنمية بتونس وخاصة في الجهات.
واعتبر ان المنتدى من شانه ان يؤسس لمرحلة جديدة تعزز فيها مساهمة سيدات ورجال الاعمال التونسيين المقيمين بالخارج في دعم مجهود التنمية ومواكبة مقتضيات المرحلة المقبلة وما تستوجبه من تكيف ورصد فرص الاستثمار في تونس والتعريف بمناخ الاعمال وفرص الاستثمار والميزات التفاضلية للاقتصاد الوطني.
ومن جهته اعتبر ممثل وزير الاقتصاد والتخطيط، فوزي غراب ان هذا المنتدى ينعقد في ظرف استثنائي بالنظر الى الصعوبات الاقتصادية العالمية والوطنية تحت تاثير جائحة كورونا وتراجع اداء محركات النمو والضغوطات المسلطة على المالية العمومية مما يحتم العمل على وضع خطة جديدة واستنباط حلول لتجاوز هذه التداعيات وانعاش الاقتصاد في فترة ما بعد كورونا.
ومثل هذا المنتدى مناسبة لامضاء اتفاقيات شراكة بين ديوان التونسيين بالخارج والمندوبية العامة للتنمية الجهوية ودواوين التنمية بالجنوب والوسط الغربي والشمال الغربي ومع شركة تنمية واستغلال فضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس وذلك بهدف مزيد التنسيق للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة بالجهات وبالامتيازات الممنوحة لفائدة التونسيين بالخارج وبذلك تسهيل الاستثمار امام التونسيين المقيمين بالخارج من خلال ما يتاح لهم من افكار مشاريع ومرافقتهم في كل مراحل انجاز المشاريع واعداد ملفات التمويل، وفق المدير العام بديوان تنمية الجنوب، خالد حشيشية.
وتركزت مشاغل التونسيين المقيمين بالخارج من المشاركين في فعاليات المنتدى على الصعوبات الادارية والاجرائية وتعقدها والعراقيل الديوانية الى جانب المشاكل المالية، حيث طالب بعضهم بضرورة تسهيل الاجراءات الادارية وتبسيطها واعطائها مرونة وسرعة اكثر واحداث صندوق تنمية واستثمار لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج ليكون رافدا مهما لاستقطاب التونسي بالخارج للاستثمار في بلاده.
وتضمن برنامج هذا المنتدى في يومه الاول عدة مداخلات تهم الاجراءات الديوانية الخاصة بالتوريد والتصدير والامتيازات الممنوحة في مجال الاستثمار الفلاحي والسياحي، فضلا عن مناقشة دليل الاستثمار الخاص بالتونسيين المقيمين بالخارج والذي ينجز في اطار مشروع بين ديوان التونسيين بالخارج ومؤسسات اخرى وبدعم من المنظمة الدولية للهجرة، ويهدف الى تبسيط اجراءات الاستثمار على ان يكون جاهزا في شهر جوان المقبل، وفق ما جاء في المنتدى.
وشملت التظاهرة في يومها الاول زيارة الى فضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس للتعرف على المشاريع المنتصبة به وعلى الفرص والامتيازات الممنوحة للباعثين وخاصة للتونسيين المقيمين بالخارج.
وتتواصل اشغال المنتدى يوم غد الخميس من خلال ورشات عمل تستعرض خارطة المشاريع المبرمجة بجهات الجنوب والشمال الغربي والوسط الغربي ومختلف الامتيازات الخاصة الممنوحة للاستثمار بها من اجل الخروج بنوايا مشاريع.