المنبر التونسي (أيام الطهي العربي) – عاش الطباخون وهواته من تونس والعالم العربي، خلال هذا الاسبوع على وقع، تظاهرة أيّام الطهي العربي في دورتها الأولى في ظل تعاون قائم مع منظمة السياحة العربية للدفع في اتجاه دعم حزمة خطط مشاريع سياحية في تونس.
وشارك في التظاهرة، التي قام بافتتاحها وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، ورئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، سفراء عدد من الدول العربية الى جانب سفيري ايطاليا ومالطا وممثلي البعثات الديبلوماسية والجامعات المهنية السياحية.
يوم وطني للطبخ
وأعلن بلحسين دعم مبادرة تنظيم يوم وطني للإحتفال بالطبخ التونسي، على غرار اليوم الوطني للصناعات التقليدية ودعم كل مبادرة من المهنيين لبعث هيكل مهني عربي مشترك تحت لواء المنظمة العربية للسياحة. واقترح تنظيم يوم للطبخ العربي يحتفل به سنويا للمحافظة على هوية وثقافة المطبخ العربي والعمل على مزيد نشره بين الدول والمجتمعات الأخرى.
ومن جهته دعا وفيق بلعيد الطباخ الحاصل على عدة جوائز معهد التراث إلى الاهتمام بجدولة وجرد الأكلات والاطعمة التقليدية وتقديم أصول كل اكلة وكيفية طبخها وذلك بالتعاون مع الطلبة من معاهد الطبخ والسياحة وعددهم يفوق الخمسين مؤسسة وهو ما تفاعل معه ايجابيا المحافظ المستشار صالح الفالحي الذي انطلق من الأمثلة الشعبية للتعريف بالماكولات التقليدية في أيام الطبخ العربي مع الانفتاح على اكلات جزائرية بالأساس وهي تعود إلى تاثيرات البايات وخاصة في مدينة قسنطينة.
في خدمة التنمية والسياحة
وتدفع التظاهرة نحو تعزيز التقارب بين الشعوب العربية وخدمة التنمية المستدامة بأبعادها المتعددة في وقت يشكل فيه الطهي احد عوامل الجذب السياحي باعتبار ان السائح يريد عيش تجربة ونمط حياة متساكني الوجهات، التي يقصدها.
وأضاف بلحسين أن منظمة السياحة العالمية تعتبر أن وجهات المسافرين بدأت تتحدد بناء على نوع الطعام ودرجة ارتباطه بتراث المدن، فضلا على النمط الحياتي اليومي للشعوب ما يجعل المدن السياحية القديمة والمناطق الريفية متصدرة الوجهات المعتادة.
وبين أن الخطة الإستراتيجية لتنمية السياحة التونسية، في أفق 2035، تحفز الإستثمار في أنماط سياحية واعدة خاصة السياحة الثقافية والبيئية وسياحة الطبخ والمأكولات.
وأكد أن تونس شجعت على إحداث المراكز والمدارس والمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، التّي تدرس فنون الطبخ والطهي، على غرار معهد الدراسات السياحية العليا بسيدي الظريف ووكالة التكوين في مهن السياحة التابعين لوزارة السياحة.
وأبرز رئيس المنظمة العربية للسياحية، بندر بن فهد آل فهيد، من جانبه، أهميّة تظاهرة أيّام الطهي العربي، خاصّة، وان السياحة تمثل صناعة في الأساس ويشكل الطهي جزء أساسيا منها وتمثل موروثا عربيا يجب مزيد تطويره. ولاحظ آل فهيد انه سيتم تطوير عديد البرامج المشتركة والهادفة إلى تطوير الوجهة السياحية التونسية وانه تم وضع خطة عمل في مجالات متعددة منها التكوين والصناعات التقليدية.
