المنبر التونسي (حرية الصحافة) – يحتفل العالم، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي لحرية الصحافة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الصحافة والصحفيين.
فقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن حرية الصحافة “تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم”.
وأشار غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى أن ازدياد تمركز وسائل الإعلام في أيدي قلة قليلة والانهيار المالي لعشرات المؤسسات الإخبارية المستقلة، وزيادة القوانين واللوائح الوطنية التي تخنق الصحفيين، تزيد من تضييق طوق الرقابة وتهدد حرية التعبير.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة سنويًا في 3 مايو/ أيار، ويصادف احتفال هذا العام اﻟذﻛرى اﻟﺳﻧوية الـ 30.
المؤشر العربي لحرية الصحافة
وفي هذه المناسبة أيضًا، أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية، تقريرها السنوي حول مؤشر حرية الصحافة في العالم، لتتصدّر جزر القمر القائمة في العالم العربي لعام 2023، إذ احتلت المرتبة 75 عالميًا والأولى عربيًا.
وفي المرتبة الثانية عربيًا، جاءت موريتانيا التي تصنف 86 عالميًا، تليها قطر بالمرتبة 105 عالميًا والثالثة عربيًا.
وجاء ترتيب بقية الدول على النحو التالي: لبنان في المرتبة 119 عالميًا و4 عربيًا، تتبعه تونس 121، والجزائر 136، والصومال 141، ثم المغرب في المرتبة 144 عالميًا.
وبحسب المنظمة المعنية برصد حرية الصحافة بالعالم ومقرّها في العاصمة الفرنسية باريس، احتلت الإمارات المرتبة 145 عالميًا والـ 9 عربيًا، تليها الأردن 146 عالميًا، ثم السودان 148، وليبيا 149، والكويت 154، وعُمان 155، وفلسطين 156.
وبحسب التقرير نفسه، جاءت جيبوتي في المرتبة 162 عالميًا والـ16 عربيًا، تلتها مصر 166، والعراق 167، واليمن 168، والسعودية 170، ثمّ البحرين 171.
أما سوريا، فقد احتلت المرتبة الأخيرة عربيًا والـ 175 عالميًا، وفق تصنيف “مراسلون بلا حدود”.
النرويج تتصدر التصنيف العالمي
وعلى الصعيد العالمي، بقيت النرويج في الصدارة بينما حلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير.
وكانت أكبر التراجعات في التصنيف في البيرو (حلّت في المركز 110 بتراجع 33 مرتبة) والسنغال (104 بتراجع 31 مركزًا) وهايتي (99 بتراجع 29 مركزًا) وتونس (121 بتراجع 27 مركزًا).
في المقابل، تقدّمت البرازيل (حلت في المركز ال92) 18 مرتبة بعد رحيل الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو بعدما هزمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.
من جهتها، تراجعت ألمانيا (حلت في المركز 21) 5 مراتب ويعود ذلك، وفقا للمنظمة، إلى “عدد قياسي من أعمال العنف والتوقيفات التي طالت صحافيين”.
ويستند التقرير السنوي لحرية الصحافة الذي تضعه “مراسلون بلا حدود” إلى “مسح كمّي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين” من جهة، و”دراسة نوعية” من جهة أخرى.
