المنبر التونسي (المواد الأساسية) – تشهد مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد نقصا في العديد من المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار السميد والكسكسي والفارينة والزيت النباتي المدعم والأرز مما أثار تشكيات المواطنين والتجار على حد السواء.
كما أصبحت المخابز عاجزة عن تلبية حاجيات المواطنين حيث لوحظ أن اغلبها يغلق منذ النصف الأول من النهار مما خلق اكتظاظا كبيرا أمامها وتذمرا متواصلا من فقدان الخبز.
وأكد كاهية الغرفة الجهوية لتجارة المواد الغذائية بسيدي بوزيد الهادف عواني في تصريح ل »وات »، وجود نقص كبير في المواد الأساسية بولاية سيدي بوزيد خاصة السميد والفارينة والكسكسي والزيت النباتي المدعم.
وبين انه بالرغم من التنسيق مع الإدارة الجهوية للتجارة بالجهة الا انه لم يتم ملاحظة أي تجاوب من طرف المعامل المزودة بالمواد الغذائية ليتواصل النقص لأكثر من 20 يوما بمختلف مسالك التوزيع بالجملة بكل جهات الولاية وهو ما يتطلب التدخل العاجل لوزارة التجارة لحل هذا الإشكال والحد من تداعياته السلبية.
وافاد المدير الجهوي للتجارة وتنمية الصادرات بسيدي بوزيد، مبروك عبادة، من جهتهن في تصريح لـ »وات »، انه في إطار متابعة وضعية التزويد بالمواد الاستهلاكية الحساسة وسعيا لما تم ملاحظته خلال الأيام الماضية من نقص على مستوى تزويد مسالك التوزيع بالجملة والتفصيل بمادة السميد خصوصا، تولت مصالح المراقبة الاقتصادية التنسيق مع عدد من المطاحن الناشطة .بالولايات المجاوزة على غرار قفصة والقصرين وصفاقس وسوسة لتمكين تجار الجملة من مادة السميد
واضاف عبادة انه من المتوقع ان تشرع الوحدات المذكورة في ضخ كميات من هذه المادة بداية من يوم غد الاثنين باعتبار ورود كميات من القمح الصلب عن طريق ديوان الحبوب.
وذكر عبادة بالنسبة لبقية المواد الاستهلاكية الأخرى انه تمت برمجة كميات من الزيت النباتي قبل عيد الأضحى، بعد نفاذ دفعة منه الأيام الماضية، في حين سيتم توزيع كميات من الأرز متوفرة، حاليا، بالديوان التونسي للتجارة بسيدي بوزيد على مسالك التوزيع بينما لا يوجد إشكال بالنسبة لمادتي السكر والحليب باعتبار توفر كميات كافية لأشهر قادمة.