4 دول عربية من بين الـ10 الأولى عالميا في مؤشر العبودية

0

المنبر التونسي (مؤشر العبودية) – كشف مؤشر “الرق العالمي” لعام 2023 الذي نشرته منظمة “وولك فري” (تنقل بحرية) أن كوريا الشمالية وموريتانيا وإريتريا سجلت هذه السنة أعلى مستويات للعبودية في العالم.

فيما جاءت دول عربية أخرى، على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت في طليعة التصنيف بسبب اتباع هذه الدول “نظام الكفالة” الذي يقيد حريات العمال الأجانب وخادمات المنازل.
كما كشف التقرير أيضا أن 28 مليون شخص يعانون من العمالة القسرية و22 مليون من ظاهرة الزواج القسري، موضحا أن الوضع تدهور جراء “النزاعات المسلحة المتزايدة والتي باتت أكثر تعقيدا، والتردي البيئي واسع النطاق” الذي تعرفه بعض مناطق العالم  فضلا عن تداعيات وباء كوفيد 19 وعوامل أخرى.
ووفق البيانات التي جمعتها نفس المنظمة، فلقد أشارت إلى أن العبودية الحديثة تشمل “عبودية الدين والاستغلال الجنسي لأهداف تجارية وتهريب البشر والممارسات التي تشبه العبودية وبيع واستغلال الأطفال”.
وإذا كانت كوريا الشمالية المنعزلة عن العالم الدولة الأولى التي بلغت فيها العبودية الحديثة مستويات عالية (104.6 شخص لكل ألف نسمة حسب التقرير) فتصنيف منظمة “وولك فري” أظهر أيضا أن بعض الدول العربية حلت في المراتب العشر الأولى.
ووفق نفس التقرير، عانى حوالي 1.7 مليون شخص من العبودية الحديثة في الدول العربية في 2021، أي حوالي 101 شخص من أصل ألف في حين تعرض إلى الزواج القسري حوالي 4.8 بالمائة من سكان هذه المنطقة.
من بين البلدان الأخرى المشمولة في قائمة الدول العشر الأولى، نجد تركيا “التي تستضيف عدة ملايين من اللاجئين السوريين وطاجيكستان وروسيا وأفغانستان.
وبالرغم أن العمل القسري بات أكثر شيوعا في البلدان ذات الدخل المنخفض، إلا أنه مرتبط بشكل أساسي بالطلب من البلدان الأعلى دخلا، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن ثلثي حالات العمالة القسرية بأكملها مرتبط بسلاسل الإمداد العالمية.
وذكر التقرير بأن بلدان مجموعة العشرين التي تضم الاتحاد الأوروبي إلى جانب أكبر 19 اقتصادا في العالم تستورد حاليا منتجات بقيمة 468 مليار دولار يُحتمل أنها تُنتج بالاعتماد على عمالة قسرية، مقارنة بمبلغ 354 مليار دولار الوارد في التقرير السابق.
و”وولك فري” هي منظمة عالمية تعمل على محاربة العبودية الحديثة وتدافع عن حقوق الإنسان.
وتضم في صفوفها إحصائيين ومحامين متخصصين في الجرائم يعملون من أجل اقتلاع جذور العبودية الحديثة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.