المنبر التونسي (أزمة قطاع الألبان) – أكّد منوّر الصغيّر مدير وحدة الإنتاج الحيواني في الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنّ توفّر مادة الحليب في الأسواق لا تحجب الأزمة التي قد تعاود الظهور مع شهر أوت بتراجع الإنتاج، مشيرا إلى أنّ أزمة قطاع الألبان ما تزال متواصلة، وأنّه من الضروري معالجتها لتشجيع الفلاحين المنتجين للحليب لمواصلة نشاطهم، وذلك برفع سعر هذه المادة توقّيا من أيّ تداعيات محتملة.
وقال في مداخلة هاتفية في برنامج “صباح الناس” إنّ مستوى الإنتاج الحالي لا يمكّن الدولة من توفير مخزون استراتيجي لتعديل العرض بالسوق في حال وجود نقص، مؤكّدا أنّ الكميات المتوفّرة حاليا والمقدّرة بـ 18 مليون لتر تمثّل مخزونا فنيا لا يلبي حاجيات الاستهلاك سوى لمدّة 10 أيّام.
وأوضح الصغيّر أنّ منظومة الألبان توفّر عادة حوالي 40 مليون لتر بين مخزون فني ومخزون استراتيجي.
وأوضح الصغيّر أنّ المخزون الإستراتيجي هوّ كميّة الإنتاج من مادة معيّنة تقوم الدولة بتخزينها لاستهلاك مدة معيّنة، ويتمّ تجديدها بصفة دائمة مع توفّر الانتاج الجديد.
أمّا المخزون الفني فيتعلّق بكمية من مادة معيّنة لايتمّ ترويجها في السوق إلاّ بعد التثبت من خلوها من أيّ إشكالات.