المنبر التونسي (إيمانويل ماكرون) – إنطلقت يوم الأربعاء 31 جانفي 2018، الزيارة الرسمية التي يؤديها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تونس رفقة وفد يضم 20 مؤسسة فرنسية، والتي يؤديها ليومين وإلتقى خلالها كلا من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ومن المنتظر أن يؤدي زيارة إلى البرلمان.
ولقد احتضن قصر قرطاج ندوة صحفية تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات بين تونس وفرنسا، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلالها أن العلاقة العريقة القائمة بين تونس وفرنسا تندرج في وقت هام وفي مرحلة أساسية تعرفها تونس، مشيدا “بالعمل الذي قام به السبسي وبتبني دستور مثالي يجعل من الممكن لدول عديدة أن تستوحي من عملية الانتقال النموذجية” مشددا على دعم فرنسا لعمل الحكومة التونسية في هذا السياق والظروف الاقليمية.
كما أشاد ماكرون بنجاح تونس في الدفاع عن قيمها وعن حرية الضمير والمساواة، قائلا “هذه معركتنا أيضا“. وتابع “لقد فعلنا ذلك معا، وهو عمل مشتركـ، اذا فشلتم فشلنا.. ونحن ندرك هذه التحديات“. وأشار ماكرون إلى السياق الجيوسياسي والجوانب الأمنية وخاصة الأمن الاقليمي والنزاع في العراق وسوريا، معتبرا أن “الارهاب تهديد دائم لبلدينا“، مؤكدا على دعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة تحقيق الاستقرار الذي لا بد منه في ليبيا.
كما إعتبر الرئيس الفرنسي أن مستقبل تونس يتوقف على النجاح في الاستثمار والاستقرار، وقال “لقد فعلت فرنسا ما يلزم لتأتي بالقرارات الملائمة المتجسدة في الاتفاقات التي تم توقيعها“.
وأعلن ماكرون أن فرنسا قد خصصت 500 مليون يورو لتونس في شكل مساعدة اضافية لغاية 2022 إضافة إلى الدعم الذي تعهددت به الوكالة الفرنسية للتنمية والمقدر ب 1.2 مليار يورو للفترة من 2016 الى 2020، كما أوضح الرئيس الفرنسي أن الإعلان المشترك حول أولويات الشراكة التونسية الفرنسية الذي تم امضائه اليوم بين الجانبين، يضم أربع خرائط طريق تهم قطاعات “التنمية الإقتصادية” و”العدل” و”الأمن والدفاع” و”التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني” و”الثقافة والفرنكفونية.