المنبر التونسي (العجز التجاري في شهر نوفمبر) – تقلص العجز التجاري في نوفمبر 2023، بنسبة 53،5 بالمائة ليبلغ 929،3 مليون دينار، مقارنة بـ 2000،8 مليون دينار في أكتوبر، وفق معطيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء، الخميس.
وارتفعت نسبة تغطية الصادرات للواردات بـ 13،8 نقطة في نوفمبر 2023 مقارنة بشهر أكتوبر2023 ، لتبلغ 85،4 بالمائة حاليا ( 21 ديسمبر 2023).
وسجلت الصادرات انتعاشه في شهر نوفمبر2023 ، حيث ارتفعت بنسبة 7،7 بالمائة مقارنة بشهر أكتوبر2023. وقد ساهم قطاع الطاقة بأكثر من 80 بالمائة في هذا النمو بفضل الزيادة الهامة المسجلة في شهر نوفمبر والتي بلغت 118،5 بالمائة.
وسجلت الصادرات، دون اعتبار منتجات الطاقة، نموا ضعيفا، حيث بلغ 1،1 بالمائة فقط. وحقق قطاع النسيج والملابس والجلد نموا ملحوظا بنسبة 9،5 بالمائة ويرجع ذلك أساسا إلى منتوجات الملابس والإكسسوارات.
كما ساهمت الصناعات الميكانيكية والكهربائية، في هذا النمو، بزيادة صادراتها بنسبة 1،2 بالمائة.
وشهد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تراجعا بنسبة 2،5 بالمائة في نوفمبر2023، مسجلا بذلك تراجعا للشهر الثالث على التوالي. وانخفضت صادرات المناجم بنسبة 4،8 بالمائة وصادرات الصناعات التحويلية المختلفة بنسبة 0،5 بالمائة.
وانخفضت الواردات بشكل ملحوظ في شهر نوفمبر، مسجلة تراجعا بنسبة 9،7 بالمائة و ساهم في هذا الانخفاض بشكل رئيسي واردات المواد الغذائية التي أثرت بأكثر من النصف في الانخفاض العام، بتراجع قدره 44،2 بالمائة
وأرجع المعهد الوطني للإحصاء، هذا التراجع، خاصة، إلى انخفاض واردات القمح في شهر نوفمبر بعد الارتفاع الذي سجله في أكتوبر 2023.
كما ساهمت مواد التجهيز في هذا المنحى التنازلي، مسجلة تراجعا بنسبة 16،7 بالمائة، بعد أن سجلت ارتفاعا هاما في شهر أكتوبر 2023 .
كما انخفضت السلع الاستهالكية بنسبة 6،8 بالمائة ويعزى ذلك، أساسا، إلى انخفاض واردات السيارات.
ولفت المعهد، في المقابل، إلى أن واردات المواد الخام والطاقة ظلت مستقرة بنسب على التوالي 0،1 بالمائة و0،2 بالمائة.
وبين، بخصوص التوزيع الجغرافي، أن الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 22،7 بالمائة وسجلت إيطاليا أكبر زيادة لتبلغ 72،6 بالمائة مدفوعة بشكل رئيسي بمنتجات الطاقة.
كما لوحظت زيادات كبيرة تجاه فرنسا ( 17،2 بالمائة) وبلجيكا (12،9 بالمائة) في حين ظلت مستقرة تجاه ألمانيا (0،2 بالمائة) وانخفضت تجاه إسبانيا بنسبة 17،5 بالمائة.
وارتفعت الصادرات إلى دول المغرب العربي بنسبة 8،9 بالمائة، معظمها إلى الجزائر بنسبة 36 بالمائة وانخفضت بنسبة 54،3 بالمائة إلى مصر.
وفي المقابل، سجلت الصادرات تراجعا مع المملكة المتحدة (44،7 بالمائة) وسيسرا (31،7 بالمائة ) وروسيا (20،9 بالمائة).
وأفاد المصدر ذاته، بالنسبة للواردات، من الاتحاد الأوروبي، أنها حافظت على استقرارها بنسبة 0،1 بالمائة. ويأتي هذا الاستقرار نتيجة الانخفاضات الملحوظة مع إيطاليا بنسبة 7،5 بالمائة وألمانيا بنسبة 3،1 بالمائة وهولندا بنسبة 23،7 بالمائة.
وفي المقابل، سجلت الواردات بصفة جزئية، مع فرنسا زيادات بنسبة 11،3 بالمائة واسبانيا بنسبة 7،1 بالمائة وفي الوقت ذاته شهدت الواردات من بلدان المغرب العربي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 90،4 بالمائة خاصة من الجزائر بنسبة 111،7 بالمائة (أغلبها متأتية من الغاز).
في حين انخفضت الواردات من الصين بنسبة 5،4 بالمائة وروسيا بنسبة 58،9 بالمائة (منتجات الطاقة بشكل رئيسي) وتركيا بنسبة 48،8 بالمائة خاصة القمح.