مكان إحداث متحف وطني للصناعات التقليدية محور جلسة عمل بين وزارتي الثقافة والسياحة

ومثّلت الجلسة فرصة لتقييم الإطار الحالي للشراكة بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة وللوقوف على أهم الإشكاليات العالقة التي تحول دون تنفيذ الأهداف المرجوّة والمتعلقة أساسا بالسياحة والثقافة والصناعات التقليدية والتراث، وللنظر في آليات تنفيذها، وذلك من خلال التأكيد على أهمية تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف والعمل على مزيد التنسيق بين اللجان التي تمّ إحداثها.

وتم خلال الجلسة مناقشة المكان المقترح لإحداث متحف وطني للصناعات التقليدية وتقديمه كمشروع وطني مشترك يحمل توقيع الوزارتين، سعيا الى حماية هذا المخزون التراثي الذي يعكس هويّة كلّ ولاية من ولايات الجمهورية التونسية ويبرز ما تزخر به بلادنا من موروث حضاري وثقافي متميّز وفريد من نوعه.

وفي الإطار نفسه، دعا الطّرفان إلى أهمية إدراج المعالم الأثرية والمواقع التاريخية والتراثية ضمن العناصر الأساسية للمسالك السياحية والسعي الى مزيد التعريف بها، كما تمّ التأكيد على ضرورة أن تكون وزارة الشؤون الثقافية حاضرة في مختلف التظاهرات والمعارض الدولية التي تشارك فيها وزارة السياحة في الخارج، وذلك بهدف تعزيز صورة تونس اقليميا ودوليا.

وفي ختام الجلسة، اتفق الحضور على أهمية المحافظة على سلسلة الاجتماعات التي انطلقت منذ شهر جانفي 2024، والانطلاق فورا في إعداد وضبط جدول عمل مفصل بين الوزارتين يحدد مجالات تدخل كل جانب والعمل على اعداد برنامج خاص بالمواطنين التونسيين المقيمين بالخارج لتأثيث عطلهم الصيفية، وضبط رزنامة واضحة ذات أهداف محدّدة حسب الأولويات لتنفيذ بنود الاتفاقيات الممضاة بين مؤسسات الوزارتين.