المنبر التونسي (نقابة الصحفيين) – قالت عايدة الهيشري عضوة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إنّ الإيقافات الأخيرة في حقّ الصحفيين والاعلاميين والصنصرة داخل المؤسسات الاعلامية يؤشر إلى التضييق على الحريات، وفق تقديرها.
وأكّدت الهيشري في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، أنّ النقابة تلقت تشكيات لمحاولات الصنصرة داخل المؤسسات الاعلامية ومحاولات للتدخّل في الخطّ التحريري خوفا من التتبّعات العدليّة، قائلة: ” الضغط والترهيب أدى بالصحفيين حدّ القيام بالصنصرة والرقابة الذاتية… والأمر خطير”.
وأضافت: ”الوقوف أمام المحاكم أصبح خبزا يوميا للصحفيين، إضافة إلى الوضع الهش في علاقة بالوضعيات الاجتماعية، حيث تتلقى النقابة شكاوى يومية بخصوص عدم خلاص الأجور”.
وتحدّثت الهيشري عن الصعوبات المالية التي تواجهها بعض المؤسسات الاعلامية والتي تواجه شبح الإفلاس والغلق، مبيّنة أنّ قطاع الإعلام يعيش وضعا صعبا على جميع المستويات.
كما أشارت إلى قرار النقابة بتوسيع التشاور والنقاش مع المكتب التنفيذي الموسع لدراسة الوضع وكيفة التصدي لهذه الممارسات.
وأعلنت عضوة نقابة الصحفيين القيام بخطوات تصعيدية على غرار الوقفات الدورية احتجاجا على الايقافات ونشر رسالة للرأي العام مع تنظيم يوم غضب لم يحدّد تارخه بعد، وفي صورة عدم التجاوب سيتم الإعلان عن الإضراب العام، من أجل ردّ الاعتبار للمهنة، وفق تعبيرها.
وفي ردّها على الأصوات المطالبة بالذهاب إلى الاضراب العام قالت عايدة الهيشري: ” فتح باب الحوار والتفاوض هو ما نعمل عليه لان التصعيد ليس هدفا في حدّ ذاته ”.
وكشفت أنّ النقابة كلفت فريقا من المحامين من أجل التقدّم بطعن لدى المحكمة الإدارية بخصوص قرار منع التداول في ما يعرف بـ”قضية التآمر على أمن الدولة”.
