المنبر التونسي (حادثة الوشم) – أفاد الناطق الرّسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، اليوم الأربعاء، بأنّ “التحقيقات بخصوص حادثة ‘الوشم’ على ذراع طفلة الـ3 سنوات بإحدى الروضات بالمنستير، كشفت عن روايتيْن مختلفتيْن من طرف أم الطفلة ومديرة الرّوضة”.
وأوضح بن جحا، خلال مداخلة على اذاعة الجوهرة أف أم، أنّه “تمّ الإستماع للطرفيْن بخصوص الحادثة من قبل الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضدّ المرأة والطفل بمنطقة الأمن الوطني بالمنستير، كما تمّ معاينة 36 كاميرات مراقبة في الروضة المذكورة”، مؤكدًا على أنّ “المعاينة كشفت أن الطفلة لم تتعرّض لأيّ حادث داخل الرّوضة، كما أيّد ذلك بعض الشهود الذين كانوا هناك”.
وأضاف بن جحا، أنه “تم سماع الأم والمشرفة على الروضة وكل من له صلة بالموضوع، وسيتمّ خلال الساعات القادمة عرض الأبحاث على أنظار النيابة العمومية”، لافتًا إلى أنّ “تقرير الطب الشرعي أكد أن الآثار الموجودة على ذراع الطفلة هي نتيجة الإعتداء عليها بواسطة آلة حادّة”.
وللإشارة، قالت ولية الطفلة حسب نفس المصدر، ، إنها “تفنّطت إلى وجود وشم على ذراع ابنتها عند عودتها من روضتها بالمنستير”، مشيرة إلى أنّ “ذراعها كُتب عليها بعض الحروف باللغة العربية”.
وأوضحت الأم، أنها “توجّهت في الحين إلى مديرة الروضة التي أعلمتها بأن الوشم كان موجودًا منذ قدوم ابنتها في الصباح إلى الروضة”، لافتة إلى أنها “عرضت ابنتها على طبيب خاص الذي بدوره أكد وجود آثار حروق ناتجة عن وشم جديد”، مؤكّدة أن “نفسية الطفلة مضطربة ولم تعد تتناول الطعام منذ الحادثة”.
وأوضحت المتحدّثة أنها “توجهت إلى السلطات الأمنية لتقديم شكاية في الغرض لتتفطّن إلى أنّ مديرة الروضة أعلمت السلطات بالحادثة متّهمة الأم بالتّسبب في الحروق الموجودة على ذراع الطفلة”، داعية “السلطات الأمنية إلى الكشف عن ملابسات هذه الحادثة”.