المنبر التونسي (استدامة أراضي افريقيا) – يناقش مسؤولون وخبراء من تونس وعديد الدول الافريقية، يومي 25 و 26 جوان 2024 في تونس، ملف تدهور الاراضي خلال المؤتمر الدولي « أراضي أفريقيا: التدهور والحتمية للإدارة المستدامة »
ويجمع هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة البيئة بالشراكة مع مرصد الصحراء و الساحل عددا من الخبراء والباحثين لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بتدهور الأراضي في أفريقيا وأهمية تبني استراتيجيات للإدارة المستدامة.
ويشكل هذا الحدث فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، وتسليط الضوء على الجهود المشتركة لحماية الأراضي وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وتؤثر ظاهرة التصحر في تونس على نحو 75 بالمائة من التراب الوطني بتفاوت بين المناطق ويزيد من حدتها الجفاف وشحّ المياه وانعكاسات ذلك على المنظومات الغابية والطبيعية والفلاحية بصفة ملحوظة وفق بيانات تعود الى العام الماضي.
وتشير المعطيات الدولية الصادرة عن منظمة الاغذية والزراعة الى ان 65 بالمائة من الاراضي المنتجة في افريقيا تعاني من التآكل في حين يضرب التصحر 44 بالمائة من الاراضي وتوضع 30 مليون هكتار ضمن خانة الاراضي المتضررة.
ووضعت وزارة البيئة في تونس الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر للفترة 2018 – 2030 وبرنامج عمل الوزارة الذي حدد هدفا وطنيا يرمي إلى استعادة حوالي 2.2 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.
وتخطط تونس لبناء المنظومات المتدهورة على غرار منظومة محمية « اشكل » ومنظومة الصنوبر الحلبي المتأثرتين بظاهرة الجفاف إلى جانب البرامج الوطنية للتشجير والمحافظة على المياه والتربة وتثمين المياه المعالجة في المجال الفلاحي.
ويمثل التصحر تهديدا متزايدا لنوعية الحياة في كافة أرجاء العالم، وتعد 40 بالمائة من الاراضي على المستوى الدولي في تدهور متزايد كما يواجه اكثر من 3ر2 مليار شخص الاجهاد المائي وتؤدي الممارسات الزراعية الحالية الى تآكل التربة
وامام هذه الوضعية فان الجهود الدولية تسعى الى الالتزام باستعادة مليار هكتار متدهور بحلول عام 2030 مع ضرورة اعتماد انماط فلاحية متاقلمة واكثر صمودا واقل حاجة للمياه.