المنبر التونسي (المرأة التونسية تتألق بألف لون) – في الثالث عشر من أوت، اليوم الوطني للمرأة التونسية، نحتفل بإرث نضال طويل من أجل الحرية والمساواة. تونس، أرض التاريخ والثورات، كانت دائماً حاضنة للمرأة ومسرحاً لتطلعاتها نحو التحرر. منذ الإصلاحات الجريئة لـ بورقيبة في خمسينيات القرن الماضي، والتي جعلت من تونس رائدة للمساواة بين الجنسين في العالم العربي، لم تتوقف المرأة التونسية عن التقدم.
إرث تاريخي
المكاسب الاجتماعية والسياسية للمرأة التونسية هي ثمرة نضال طويل. مدونة الأحوال الشخصية التي تم إقرارها سنة 1956، شكلت نقطة تحول في مجال حقوق المرأة، حيث منحتها المساواة القانونية مع الرجل في الزواج والطلاق والإرث. وقد تمّت هذه المكاسب بتشريعات متتالية عززت حقوق المرأة في جميع مناحي الحياة.
امرأة عصرية وكفؤة
اليوم، المرأة التونسية امرأة عصرية، نشطة وكفؤة. إنها حاضرة في جميع المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد، مروراً بالثقافة والعلم. وقد تمكنت من فرض نفسها كفاعل أساسي في المجتمع التونسي. النساء التونسيات هن خريجات، رائدات أعمال، باحثات، فنانات، رياضيات… وقد حصلن على مناصب قيادية وشغلن وظائف عليا في الشركات والمؤسسات. هن قدوة للأجيال الشابة ومصدر إلهام للنساء في العالم أجمع.
أناقة طبيعية
إلى جانب كفاءتها، تتميز المرأة التونسية بأناقة طبيعية وحسّ رفيع بالموضة. فهي تجمع بين التقاليد والحداثة، وتجسد جمالا فريدا يجعلها سفيرة للثقافة التونسية.
تحديات لا تزال قائمة
على الرغم من التقدم الكبير الذي تم تحقيقه، لا تزال هناك تحديات يجب مواجهتها. فالتفاوتات لا تزال قائمة في بعض المجالات، لاسيما في مجال الأجور والوصول إلى المناصب العليا. كما أن العنف ضد المرأة لا يزال يشكل آفة اجتماعية.
مستقبل واعد
على الرغم من هذه الصعوبات، فإن مستقبل المرأة التونسية يبشر بالخير. فالأجيال الشابة من النساء أكثر التزاماً وعزماً على دفع قضية المرأة إلى الأمام. هن يحملن الأمل والابتكار.
- في الثالث عشر من أوت، نحتفل بالمرأة التونسية، هذه المرأة القوية والشجاعة والملهمة التي جعلت من تونس نموذجاً للعالم العربي.