المنبر التونسي (سفارة تونس بباريس) – نظّم سفير تونس بباريس ضياء خالد مساء الجمعة حفلا تكريميا على شرف الرياضيين التونسيين المشاركين في دورة الالعاب البارالمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية الى غاية 8 سبتمبر الجاري.
واقيم هذا الحفل قبل يومين من اختتام الألعاب بحضور ممثلين عن قنصلية تونس بباريس ورئيسي بلدية ايفرو وسانت سيباستيان ورئيس اللجنة الوطنية البارلمبية التونسية وعدد من الرياضيين التونسيين من بينهم ثلاثي منتخب البوتشيا اشرف التياحي وعياد بن يوب ومها عون الله إلى جانب البطلة البارلمبية المتوجة بذهبيتين روعة التليلي والحائز على الميداليتين الفضية والبرونزية رؤي الجبابلي.
وفي تصريح للمبعوث الخاص لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الى باريس، أشار سفير تونس ضياء خالد الى ان هذا الحفل يمثل لقاء عائليا لاسرة الرياضة البارلمبية التونسية وتكريما للرياضيين الذين تميزوا خلال هذه النسخة السابعة عشرة من الالعاب وكذلك لأولئك الذين لم يحالفهم الحظ في التتويج رغم عدم ادخارهم اي جهد لتحقيق ذلك.
وأضاف أن العاب باريس 2024 كانت نسخة خاصة شهدت تنافسا شديدا ما جعل فرص الظفر بالميداليات أصعب مقارنة بالدورات السابقة وهو ما يزيد من قيمة الميداليات التي حققها الرياضيون التونسيون.
كما أكد على الرعاية الخاصة التي تحظى بها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الدولة وخاصة الرياضيين منهم مشيرا إلى أن هذا الاهتمام ساهم في تعزيز مكانة الرياضات البارلمبية وإعادة تحقيق الإنجازات السابقة.
من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الوطنية البارلمبية التونسية محمد المزوغي بهذه المبادرة التي اطلقتها سفارة تونس بباريس باستقبالها في مقرها مجموعة من الرياضيين التونسيين البارلمبيين باعتبار انشغال البقية بالمنافسة في بعض الرياضات وذلك للاحتفال بإنجازاتهم وتشجيعهم على مزيد التالق.
وتابع « في أجواء احتفالية اجتمعنا اليوم وقد تمت دعوة كل من رئيسي بلديتي إيفرو وسانت سيباستيان للانضمام الينا للتعبير عن شكرنا لهم على وضعهم منشآتهم الرياضية تحت تصرفنا خلال المرحلة التحضيرية الأخيرة لالعاب باريس » مشيرا الى ان الرياضيين التونسيين تركوا انطباعا جيدا للغاية في باريس وشرفوا الراية الوطنية.
من جهتها، عبرت البطلة العالمية والبارلمبية روعة التليلي الحائزة على ذهبيتي دفع الجلة ورمي القرص عن امتنانها للاستقبال الحار الذي حظيت به سواء في سفارة تونس بباريس أو في القرية البارلمبية من قبل جميع الرياضيين العرب والمغاربة.
وقالت « يشرفني كثيرا أنني مثلت بلدي والرياضة البارلمبية في العالم العربي والمغرب العربي وإفريقيا على افضل وجه. أنا سعيدة بالفرحة التي عاشتها الجالية التونسية في فرنسا بفضل إنجازاتي وإنجازات زملائي في المنتخب ».
وأوضحت أن تقمص الزي الوطني هو مسؤولية تتحملها كافة عناصر النخبة والشعار الوحيد الذي يسود في أذهانها هو رفع العلم التونسي عاليا. »
هذا وعبر رؤي الجبابلي الفائز بميداليتين واحدة فضية واخرى برونزية على التوالي في سباقي 1500 و400 متر عن سعادته بهذه النتائج رغم كونه كان يرغب في الحصول على الذهب. وقال « المهم هو أنني بذلت قصارى جهدي للدفاع عن الراية الوطنية » مضيفا « هذه الانتصارات هي ثمرة الكثير من التضحيات ويجب العمل بجد أكبر على أمل الحصول على الذهب في المواعيد القادمة ».
وتجدر الإشارة إلى أن الرياضيين التونسيين احرزوا الى حد الان ثماني ميداليات (3 ذهبية و3 فضية و2 برونزية)