المنبر التونسي (بن عروس) – أطلقت بلدية رادس من ولاية بن عروس في إطار مشروع تشاركي مع كل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة الداخلية، تجربة نموذجية للتحكم والتصرف في النفايات المنزلية والمواد الشبيهة، تهدف مرحليا إلى تدعيم برنامج الفرز الانتقائي من المصدر في مركبات سكنية بعينها في انتظار تعميمه على تجمعات سكنية أكبر.
وبيّن الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية رادس فتحي الماجري لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه التجربة النموذجية التي تستفيد منها بلدية رادس إلى جانب 4 بلديات أخرى (وهي بلديات بلدية الحمامات ، وتونس العاصمة ، والكرم ، والنفيضة)، تهدف إلى مزيد التحكم والتصرف في النفايات المنزلية والمواد الشبيهة، وذلك بالتقليص من الكميات المفرزة ورسكلة وتثمين بقايا الفواضل العضوية (نفايات البلور والبلاستيك والكارتون)، والتدخل في مركبات سكنية نموذجية تشمل عددا من العمارات، عبر مجهود مشترك يساهم فيه المجتمع المدني والمصالح المختصة بالبلدية.
وقد تم الاختيار على المدخل الشمالي لمدينة رادس وبالتحديد على مستوى العمارات المحاذية للطريق الجهوية عدد 33 والتي يبلغ عددها 52 عمارة وتضم حوالي 420 شقة، حيث ستتدخل البلدية بالتوازي مع هذا المشروع في تحسين واجهات البنايات، وإنجاز أشغال تهيئة في الفضاءات المشتركة بالتنسيق مع طلبة وأساتذة مؤطرين من المعهد العالي للتعمير بتونس.
وقد رصدت البلدية اعتمادات جملية للمساهمة في هذا المشروع في حدود 125 ألف دينار تشمل تكلفة إعادة تهيئة واجهات العمارات، والمساهمة في عملية الفرز الانتقائي من المصدر من خلال تركيز حاويات مختصة للفرز الانتقائي لهذه النفايات.
يذكر أن البلدية، انطلقت في خطة ميدانية تحسيسية للتواصل مع المتساكنين وتقديم برنامج التدخل وعرض مختلف مكونات هذه التجربة لفائدتهم .