المنبر التونسي (قطاع الطماطم) – انطلق موسم زراعة الطماطم المعدّة للتحويل والاستهلاك الصيفي نهاية شهر فيفري المنقضي، على مساحة تناهز خمسة آلاف هكتار، بتراجع المساحة بحوالي أربعة آلاف هكتار مقارنة بالموسم الفارط، وفق تصريح كاتب عام الجامعة الجهوية لزراعة الطماطم بنابل، محمد حسن.
وأضاف حسن في تصريحه لموزاييك، اليوم الثلاثاء، أنّ منتجي الطماطم يواصلون نشاطهم الزراعي على مضض في ظلّ تراجع مكتسبات القطاع وتواصل ما أسماه بـ “تهميش القطاع رغم أهميته من قبل وزارة الإشراف”، علاوة على التغيّرات المناخية التي شهدها شهر فيفري وساهمت في تقلص المساحات المزروعة، وفق قوله.
وعدّد المتحدّث ذاته، وهو أبرز منتجي الطماطم في الجهة، الإشكاليات التي يشكو منها القطاع، قائلا إنّ “منتجي الطماطم في الجهة أصبحوا من الفلاحين المتقدمين في السن ولم نعد نشهد إقبالا من الفلاحين الشبان على هذا النشاط، فإذا رحل كبار الفلاحين في الجهة أيّ مستقبل لهذا القطاع؟!”.
وتابع قائلا: “علاوة على هجرة بعض منتجي الطماطم إلى ولايات أخرى بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وشحّ الموارد ابمائية في ولاية نابل نواجه مشكلة هجرة اليد العاملة، على ندرتها نحو تلك الولايات أو نحو إيطاليا فلم لا تسعى الدولة لإدخال المكننة في عملية زراعة وجني وتجميع الطماطم بهدف ضمان ديمومة القطاع”.
وعلى صعيد آخر، قال حسن إنّ “تواصل تحديد سعر الكغ للطماطم المعدة للتحويل بـ 250 مليم مقابل 370 أو أكثر تكلفة إنتاج للكغ، هي مواصلة لسياسة ظلم الفلاح وتكبيده خسائر لا مرد لها”.
واستنكر المتحدث ذاته غياب الرقابة على منتجي وبائعي الشتلات، إذ باتت تغزوها الفطريات فتسبّب ضررا جسيما للفلاح في أرضه وأمواله، ولا يتم التفطن لظهور الفطريات في الشتلات المقتناة إلاّ بعد شهرين من غراستها في الأرض ما يجعل الآوان قد فات لتعويضها فيخسر الفلاح حوالي نصف مساحة الإنتاج!”، وفق تعبيره.
وفي سياق متّصل، اشتكى عدد من الفلاحين بجهة قربة وتاكلسة أماكن تمركز زراعة ابطماطم من ظهور فطريات أخرت نضج الثمرات وتسببت في تراجع سعر كغ الطماطم الطازجة ما جعل الإنتاج يواجه منافسة شرسة من منتجات قادمة من ولايات أخرى.
وإجمالا، طالب المتحدثون على لسان كاتب عام الجامعة العامة لزراعة الطماطم وزارة الفلاحة واتحاد الفلاحين والسلط الجهوية بعقد لجنة جهوية تحت إشراف والية الجهة لمتابعة موسم إنتاج الطماطم وحل الإشكاليات المتراكمة.