المنبر التونسي (Job Fair صالون التشغيل 2025) – شكّل صالون التشغيل 2025 للجامعة المركزية Job Fair منصة استراتيجية جمعت بين المواهب، الابتكار والفرص المهنية، حيث نُظّم الحدث بنجاح كبير في قصر المؤتمرات بتونس، واستقطب أكثر من 1000 زائر و55 مؤسسة شريكة مرموقة على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك خلال يوم واحد فقط.
وقد استغل قصر المؤتمرات بالكامل في توزيع أجنحة المؤسسات الشريكة، مما رسّخ مكانة هذا الصالون كموعد اقتصادي مرجعي، يحظى باهتمام الطلبة والمؤسسات على حدّ سواء، وشهد حضور شخصيات دبلوماسية ومؤسساتية رفيعة المستوى، من بينها سعادة السيدة لورين ديغير، سفيرة كندا، وسعادة بشير محمد أبودهير، الوزير المفوّض بسفارة ليبيا، والسيدة فيكتورين سولانج نسكي زوجة أونغولو، السكرتير الثاني بسفارة الكاميرون
دورة مستقبلية، تستجيب لتطلعات الشباب ومتطلبات السوق
في ظلّ رغبة أكثر من 90٪ من الشباب التونسيين دون الثلاثين في خوض تجارب مهنية بالخارج، اختار Job Fair – صالون التشغيل 2025 للجامعة المركزية أن يتمحور حول موضوع هام:
“مواهب من أجل المستقبل: المهارات والابتكار من أجل مسارات مهنية في تونس وخارجها”.
وإلى جانب التكوين المهني، تسعى الجامعة المركزية إلى تشجيع طلبتها على خوض تجربة ريادة الأعمال، ليكونوا صانعي فرص لا باحثين عنها فقط. هذا التوجه الاستشرافي الذي يجمع بين التشغيل التقليدي وروح المبادرة، يواكب تحولات سوق الشغل ويلبّي طموحات جيل منفتح على العالم.
برنامج ثريّ في خدمة التعددية والطموح المهني
تضمّن الصالون مجموعة من المحاضرات وورشات العمل المصممة لتعزيز فرص إدماج الطلبة من مختلف التخصصات: الهندسة، القانون، الإعلام، الصحة، إدارة الأعمال، والفنون التطبيقية.
ويُعدّ هذا التنوّع عاملاً مميّزاً، تغذّيه مسارات متعددة وكفاءات متنوعة تلاقي طلباً متزايداً من المؤسسات.
وتناولت أغلب المحاور مواضيع محورية مثل مهارات المستقبل، تحديات الذكاء الاصطناعي، أهمية المهارات الشخصية (Power Skills)، وواقع سوق العمل الدولي. وقد نشّط هذه اللقاءات خبراء من مؤسسات مرموقة كـديلويت، EY، البنك الدولي، Instadeep، وغرفة التجارة والصناعة الألمانية بتونس (AHK)، مما مكّن الطلبة من تصور مسارات مهنية عالمية ومرنة ومبنية على الابتكار.
كما استفاد المشاركون من ورشات عملية مثل:
“افشل بسرعة، وتعلّم بسرعة أكبر” و*”كيف تقدم نفسك بنجاح (Pitch)”*، حيث تم تزويدهم بأدوات ملموسة لتعزيز تميّزهم في المقابلات وتحويل التجارب غير الناجحة إلى فرص للتطور.
اعتراف مؤسساتي متزايد
تكرّس الجامعة المركزية، دورة بعد أخرى، مكانتها كمؤسسة رائدة في مجالات الجاهزية المهنية، التجديد البيداغوجي، والأثر المجتمعي.فبمعدّل إدماج مهني يصل إلى 87٪ في العموم، ويبلغ قرابة 100٪ في الاختصاصات الاستراتيجية مثل الصحة وتكنولوجيا المعلومات، وبفضل حاضنة مشاريع دعمت منذ سنة 2019 أكثر من 180 مشروعاً ريادياً، تحوّل منها 20 إلى مؤسسات فاعلة، تواصل المجموعة الجامعية والاحترافية رسالتها الأساسية: إعداد كفاءات اليوم لتكون قادة الغد.
جامعة في قلب الذكاء الاصطناعي والتجديد التربوي
شدّدت السيدة حباب العجمي، المديرة العامة للمجموعة، على أن الجامعة المركزية لا تكتفي بتسليم الشهادات، بل ترافق الطلبة في بناء مساراتهم المستقبلية من خلال إدماج فعّال للذكاء الاصطناعي في التكوين، عبر برامج مثل التدريب على تقنيات Prompting، التعليم المتكيّف (Adaptive Learning)، و”ناجح”، المدرب الافتراضي الذي يستخدمه آلاف الطلبة منذ أكثر من خمس سنوات.
تعبئة جماعية لخدمة الشباب
أكّدت كل من السيدة هدى تريتر، مسؤولة التشغيل، والدكتور شاكر سلايمي، مدير قطب التشغيل وريادة الأعمال، أهمية تعزيز الجسور العملية بين التكوين الأكاديمي وسوق الشغل، مع تمكين الشباب من الثقة بالنفس، والمرونة، والروح الريادية التي يتطلبها عالم سريع التغيّر.
دورة استثنائية، في مستوى طموحات الكفاءات التونسية
يؤكد Job Fair – صالون التشغيل 2025 مكانته كمنصة محورية لإدماج الطلبة مهنياً وتوسيع آفاقهم دولياً، بفضل تعبئة واسعة من الشركاء، الخبراء، والجهات المؤسساتية، في ديناميكية ترتكز على تعليم عالي الجودة، تأثير اقتصادي، وانفتاح عالمي.
